خطف ليث الشرقي بطاقة التأهل للدور نصف النهائي عن المجموعة الثالثة لبطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم على رغم خسارته أمام جاره الرفاع بهدف مقابل هدفين في آخر لقاءات المجموعة.

وأنهى الرفاع الشرقي متقدما بهدف سجله النيجيري جاكوب في الوقت بدل الضائع، وعادل الرفاع النتيجة في الشوط الثاني بواسطة علي نوروز في الدقيقة (15)، وأضاف محمد سعد الهدف الثاني في الوقت الضائع.

وتساوى الرفاع مع الرفاع الشرقي في النقاط (9 لكل منهما) إلا أن الشرقي بقي متصدرا للمجموعة بفارق الأهداف.

وفرض فريق الرفاع الشرقي سيطرته التامة على مجريات الشوط الأول مستفيدا من غياب الدوليين عن صفاف الرفاع الذي وضح عدم الانسجام بين المجموعة التي اختارها الذوادي لتكملة المشوار في كأس الاتحاد.

وكان الرفاع الشرقي الذي لعب بتشكيلته الأساسية باستثناء غياب المدافع التونسي لطفي الطرابلسي والمهاجم النيجيري الموقوف، وتمكن خط وسطه بقيادة موسى مبارك من الإمساك بزمام الأمور في هذه المنطقة، وشل حركة لاعبي خط وسط الرفاع الذين عجزوا عن ايصال الكرات الى المهاجمين الذين باتوا في عزله تامة طوال هذا الشوط.

وضغط الشرقي بكل قوة على مرمى الرفاع في الربع الساعة الأولى من الشوط الأول، وحاصر الرفاع في منطقته من دون أن يتمكن من الوصول الى الشباك، وكان التهديد الأول من اللاعب فيصل محمود الذي خطف الكرة من المدافع صالح سبت وسددها قوية تمكن حسن عبدو من تحويلها الى ركنية (7)، وسدد اللاعب نفسه كرة أخرى من خارج المنطقة تصدى لها بنجاح أيضا حارس الرفاع حسن عبدو (10)، ولعب مدافع الشرقي النيجيري سيدا كرة رأسية مرت بجوار القائم الأيسر (15).

وأهدر النيجيري جاكوب فرصة أخرى للشرقي وهو قريب من المرمى عندما سدد كرة ضعيفة مرت بجانب القائم الأيسر (25)، وتبعه فيصل محمود بكرة أخرى في يد حسن عبدو (27).

وكانت أول كرة رفاعية تصل الى مرمى الرفاع الشرقي عبر تسديدة من المدافع صالح سبت الذي لعب كرة عالية كادت أن تخدع حارس الشرقي وتدخل المرمى لكن الحارس أبعدها في اللحظة الأخيرة الى ركنية.

وفي الوقت بدل الضائع استثمر مهاجم الشرقي النيجيري جاكوب خطأ مشتركا بين المدافع صالح سبت والحارس حسن عبدو وتباطؤهما في إبعاد الكرة فلعبها برأسه من بين الاثنين داخل المرمى، ليطلق الحكم علي السماهيجي بعدها صافرة نهاية الشوط الأول.

ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الرفاع رياض الذوادي تغييرا في خط الهجوم، إذ أشرك عبدالرحمن المالكي بدلا من جعفر طوق، لكن البداية كانت للشرقي أيضا الذي بدأ الشوط الثاني بالقوة نفسها التي أدى بها الشوط الأول، وكاد النيجيري جاكوب أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة الأولى عندما كان في وضع شبه انفرادي لكنه سدد الكرة من دون تركيز بعيدة عن المرمى.

وأجرى الذوادي تغييرا آخر لتنشيط خط الوسط بإشراكه حمد الرميحي بدلا عن علم الدين حامد، وتمكن الرفاع من الوصول الى التعادل في الدقيقة (15) عندما نفذ عبدالرحمن مبارك ركلة حرة ثابتة ارتدت من القائم الأيسر وتابعها علي نوروز برأسه في المرمى.

ورد الشرقي بفرصة كادت أن تكون الهدف الثاني في الدقيقة (17) عندما هيأ جاكوب كرة برأسه الى فيصل محمود الذي لعبها على الطاير وحولها حسن عبدو الى ركنية بصعوبة، وأطاح فيصل حسن بفرصة أخرى للشرقي بعد دقيقتين بلعبة مقصية إلى خارج الملعب.

وهدأ إيقاع اللعب في النصف الثاني من هذا الشوط وخصوصا بعد أن باتت الأمور تتصعب على فريق الرفاع الذي كان مطالبا بتسجيل 6 أهداف على الأقل لضمان التأهل، وانحصر اللعب في وسط الملعب مع بعض المحاولات على المرميين حتى الوقت الضائع عندما ارتكب دفاع الشرقي خطأ فادحا حين أراد سيدا تشتيت الكرة فاصطدمت بزميله عمر بلال وتهيأت أمام محمد سعد الذي سددها قوية على يسار حمد الرويعي محرزا الهدف الثاني للرفاع.

أدار المباراة الحكم علي السماهيجي بمساعدة خالد خليل وعبدالحسين حبيب والحكم الرابع علي داد الله.