حقق شباب المحرق فوزا معنويا على شباب المالكية بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت على ملعب النادي الأهلي في ختام مبارياتهما في مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم، أهداف المباراة الثلاثة جاءت جميعها في شوط المباراة الأول، إذ تقدم المحرق بهدف في الدقيقة الثامنة عن طريق أحمد المهزع وعادل محمد درويش النتيجة للمالكية في الدقيقة 12، وسجل البرازيلي جوليانو هدف الفوز للمحرق في الدقيقة 44 عن طريق ركلة جزاء، ولم ينفع الفوز فريق المحرق في شيء، إذ حجز البسيتين بطاقة الصعود عن هذه المجموعة بعد فوزه على الحد.
جاءت المباراة أشبه بمباراة ودية وحبية استغلها مدربا الفريقين سلمان شريدة وأحمد رفعت في تجربة الكثير من الوجوه الشابة والصغيرة والدفع بهم في هذه المباراة وعلى رغم الأفضلية لشباب المالكية في المباراة إلا أن شباب المحرق نجحوا في الظفر بنتيجة المباراة.
الشوط الأول
جاء شوط المباراة الأول في مجمله لصالح المالكية الذي كان صاحب اليد العليا من خلال استحواذه على الكرة، وعلى رغم البداية القوية التي بدأ بها المحرق ونتجت عن هدف السبق لصالحه في الدقيقة الثامنة إثر ركلة ركنية نفذها أحمد المهزع مباشرة في مرمى حارس المالكية سيدمحمد حميد، الفرحة المحرقاوية بهذا الهدف لم تدم طويلا إذ جاء محمد درويش بالفرح للمالكية بتسجيله هدف التعادل من تسديدة متقنة ولجت شباك المحرق في الدقيقة 12.
بعد هدف التعادل مسك المالكية بزمام الأمور ووضح ذلك جليا من خلال التحركات الجيدة للاعبيه والتي مكنتهم من الوصول كثيرا الى مرمى المحرق والتي كان أبرزها عن طريق محمد درويش في مناسبتين، الأولى بعد مجهود فردي رائع تخطى على إثره أكثر من لاعب وواجه المرمى إلا أن حارس المحرق عبدالله الكعبي أنقذ الموقف بتصديه للكرة، وفي المناسبة الثانية وقف القائم الأيمن لمرمى المحرق حائلا دون زيارة الكرة إلى الشباك من رأسية محمد درويش.
في المقابل جاء أداء المحرق متذبذبا ووضح عدم ترابط خطوطه الثلاثة وتباعد المسافات بين لاعبي الفريق وتحمل خط الدفاع وحده العبء الأكبر في حين غاب دور لاعبي خط الوسط في الناحية الهجومية في حين استسلم المهاجمون وارتموا في أحضان مدافعي المالكية لتغيب الخطورة الحمراء حتى أن هدفي المحرق في هذا الشوط جاءا من ركلتين ثابتتين تدخل الحظ في الأولى وجاءت الثانية من ركلة جزاء.
الشوط الثاني
تواصل الأداء والسجال بين الفريقين مع تحسن ملحوظ لفريق المحرق في الناحية الهجومية والذي لم يستمر كثيرا، إذ عاد المحرق للانكماش في مناطقه الخلفية تاركا المجال للاعبي المالكية في السيطرة على مجريات اللعب، إذ اعتمد المحرق على التنظيم الدفاعي بأكبر عدد ممكن من اللاعبين واكتفى بإرسال الكرات الطويلة إلى المهاجمين والتي افتقدت إلى التركيز ما أدى لغياب الخطورة على مرمى المالكية.
في المقابل لم يستفد ويتعامل المالكية مع السيطرة على مجريات اللعب بصورة جيدة، إذ تكسرت جميع هجماته على صخرة الدفاع الأحمر بقيادة البرازيلي جوليانو فقد غابت الفاعلية الهجومية عن لاعبي المالكية داخل منطقة الجزاء لتذهب جهود الفريق أدراج الرياح لتنتهي المباراة بفوز المحرق بهدفين مقابل هدف واحد.
أدار المباراة الحكم نواف شكرالله وعاونه في الخطوط أكبر حسين وأحمد الهدار وحكم رابع الدولي جعفر الخباز.
العدد 1585 - الأحد 07 يناير 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1427هـ