تختتم مساء اليوم منافسات الدور التمهيدي من مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم بإقامة مباراتين ضمن المجموعة الأولى يلتقي فيهما على ملعب المحرق بعراد الأهلي وسترة في الساعة 5.30 مساء ، وفي التوقيت نفسه وعلى ملعب النادي الأهلي بالماحوز يلتقي البديع وقلالي.

ويمسك النسر بمخالبه الصفراء ببطاقة المجموعة، إذ يشير موقف المجموعة قبل مباريات اليوم إلى تصدر الأهلي الفرق برصيد 9 نقاط وبفارق 3 نقاط عن سترة والبديع اللذين يدخلان ببصيص من الأمل لخطف بطاقة التأهل، وهما بانتظار هدية من السماء إن صح التعبير في ظل الظروف التي تلعب فيها الفرق اليوم، بالإضافة إلى العملية الحسابية المعقدة جدا لتغيير المعادلة وخطف البطاقة من بين مخالب النسر، فسترة في حاجة إلى الفوز على الأهلي وبفارق يصل إلى 8 أهداف لتعويض فارق الأهداف الذي يميل إلى الأهلي في حين يحتاج البديع إلى الفوز على قلالي بفارق يصل إلى 10 أهداف مع خسارة الأهلي من سترة بفارق يصل إلى 6 أهداف.

الأهلي وسترة

من المؤمل أن يأتي اللقاء مثيرا بين الفريقين وفق المعطيات الفنية لكل منهما كعادة لقاءات الفريقين، إذ جاء اللقاء الأخير بينهما والذي انتهى بالتعادل بهدفين لكل منهما وكلف الأهلي خسارة بطولة الدوري في الموسم الماضي.

ولو نظرنا لما قدماه في هذا الموسم سواء في بطولة الدوري أو في هذه المسابقة بالتحديد سنرى أن الكفتين متساويتان مع تفوق نسبي للأهلي، إلا أن مباراة اليوم تختلف نوعا ما نسبة إلى اكتمال ونقص صفوف كل منهما.

الأهلي بعد دوامة التعادلات والخسائر الذي عاشها الفريق في مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان يعيش حاليا فترة انتقالية وخصوصا بعد أن استلم المدرب الوطني وابن النادي جاسم محمد دفة الفريق فنيا بعد إقالة المدرب الألماني يورغن غيدي في حين يمسك طلال كانو بالدفة الإدارية ما ساهم في رفع معنويات اللاعبين بدرجة كبيرة في طريق عودة النسر إلى التحليق مجددا، والأهلي يعتمد بشكل كبير على جماعية الأداء حسب ما شاهدناه في آخر مباراتين له بقيادة جاسم محمد من خلال الاعتماد على اللعب الهجومي عن طريق الأطراف مع دعم ومساندة حقيقية من العمق عن طريق تقدم لاعبي خط الوسط، في حين يعاني خط الدفاع من بعض الثغرات وستشكل عودة اللاعب أحمد الحجيري اليوم بعد استبعاده من صفوف المنتخب دعما لهذا الخط يمكن الاستفادة منها، أما في الحراسة فسيكون مشيمع الصغير في اختبار جاد أمام هجوم سترة.

في الجانب الآخر، مازال يعيش سترة الأوضاع نفسها التي أودت به إلى قاع ترتيب فرق الدوري نتيجة تلاحق الخسائر وتواليها، والتي أدت إلى إقالة الجهاز الفني بقيادة المصري أحمد رفعت وتعيين جاسم مرهون وعلي الفرحاني مدربين للفريق ولا زالت إدارة النادي تواصل سعيها من أجل تعيين مدرب قادر على عودة الفريق وانتشاله من الوضع الذي يعيشه.

صفوف الفريق تبدو مكتملة ولا توجد غيابات في صفوفه ومن المتوقع أن يلعب بتشكيلته الأساسية التي خاضت المباريات الأخيرة، ويعتمد الستراوية على طريقة دفاع المنطقة من خلال إغلاق المنطقة الدفاعية والاعتماد على تكثيف منطقة الوسط بأكبر عدد ممكن من اللاعبين ومن ثم شن الهجمات المرتدة السريعة على مرمى الخصم، ويبرز في صفوفه محمد عيسى وأحمد الخياط وصادق مرهون وجاسم الرويعي بالإضافة إلى بقية اللاعبين.

فهل يستسلم سترة لقدره وينتظر الهدية من السماء أم سيكون له رأي آخر؟ أم يؤكدها النسر ويمسك ببطاقة الصعود والإجابة سنجدها داخل المستطيل الأخضر الليلة.

البديع وقلالي

تحظى هذه المباراة بأهمية إلى فريق البديع لعل وعسى أن يأتي الفرج عن طريق السماء من عراد، البديع يعيش أوضاعا فنية مستقرة بقيادة التونسي البشير بن رابح الذي تمكن من بناء فريق أعاد من خلاله الانتصارات لهذا الفريق وتظل الروح المعنوية هي السلاح الفعال لهذا الفريق الآن مع الأداء الجيد من اللاعبين وتطبيقهم التعليمات الفنية على أرض الملعب.

في حين يدخل قلالي المباراة وفق منظور البناء الذي يسير عليه الفريق منذ بداية الموسم والفريق مازال في طور التكوين، ويعتمد مدربه سعد رمضان على زرع عنصر الثقة لدى لاعبيه من أجل حصد ما يقوم به في منافسات دوري الدرجة الثانية، وسبق أن تقابل الفريقين في هذا الموسم في مسابقة دوري الدرجة الثانية وتمكن البديع من الفوز بثلاثية نظيفة.

الاتحاد متصدر الدرجة الثانية يفوز على الحالة

وفي المباراة الثانية تمكن الاتحاد متصدر دوري الدرجة الثانية من تحقيق فوزه الأول في المسابقة على الحالة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وبعد شوط أول سلبي بين الفريقين.

استطاع الحالة التقدم في النتيجة عبر ركلة جزاء ترجمها بنجاح خليل محمد في الدقيقة 50، ليرد عليه ملا الاتحاد حسن بهدف التعادل في الدقيقة 55 وعن طريق ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 55، وتقدم الاتحاد لأول مرة في المباراة بهدف عيسى صالح في الدقيقة 72، ويأتي حسن الملا ليسجل هدف الاطمئنان للاتحاد قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة.