حقق نادي منظمي سباقات السيارات إنجازا كبيرا عبر تنظيمه سباق الأربعة عشرين ساعة الذي استضافته البحرين في 15 و16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في ظل نقص عدد المنظمين، ومواجهة الظروف الجوية غير المتوقعة التي صاحبت السباق.

وفي حديث لمدير الفعاليات في نادي منظمي سباقات السيارات جاسم إبراهيم قال: «نعتبر ما حققناه من تنظيم سباق الـ 24 ساعة في ديسمبر الماضي إنجازا لمنظمي السيارات البحرينيين الذين تحدوا النقص في الكثير والنقص في التجهيزات بالإضافة إلى الظروف الجوية غير المتوقعة».

وأضاف «في اليومين السابقين (الأربعاء والخميس) لاستضافة الحدث الذي شاركت فيه فرق عالمية، بلغ عدد المنظمين (المارشلز) المشاركين في السباق 200 شخص، وهو عدد قليل بالنسبة إلى سباق كبير كهذا، وعلى أساس هذا النقص تم توزيع المنظمين على النقاط المهمة على الحلبة وأهمها المنعطفات، فاستطعنا تجاوز هذه الصعوبة بسلام».

وأرجع إبراهيم النقص في العدد بسبب ارتباط المارشلز بأعمالهم وبدراستهم، إذ إن هذين اليومين كانا يومي عمل رسميين.

ثم انتقل إبراهيم للحديث عن يوم السباق الذي انطلق في الساعة الثانية ظهرا من يوم الجمعة وحتى الثانية من نهار السبت فقال: «بذل المارشلز الذين وصل عددهم إلى 450 في يومي السباق قصارى جهدهم لتغطية كل مناطق السباق وكل المنعطفات على الحلبة، وواجهوا تحدي سقوط المطر لفترة 6 ساعات متواصلة وهو شيء خارج عن المألوف في تنظيم السباقات في حلبة لبحرين الدولية، حيث اعتدنا على تنظيم السباقات في الأجواء الصافية».

ويواصل: «أصر المارشلز الذين كانوا بحرينيين بنسبة 99 في المئة على إنجاح السباق من خلال التزام كل منهم بموقعه على رغم مرض البعض وعلى رغم وجود فتيات من بينهم».

ومن التحديات التي واجهت المارشلز والحديث لجاسم إبراهيم: «على رغم توفير حلبة البحرين الدولية لكل متطلبات المارشلز من خيام ومعاطف للمطر فإن ذلك لم يف بالمطلوب فلم نتوقع سقوط أمطار تتواصل 6 ساعات وتتسبب في مرض الكثير من المنظمين الموجودين على الحلبة والذين واجهوا هذه الأجواء الباردة والماطرة غير المتوقعة».

يقدر عدد الساعات التي عملها الكثير من المارشلز في سباق الـ 24 ساعة بـ36 ساعة متواصلة وخصوصا المسئولين منهم على النقاط، وهو أمر من الصعب القيام به في الأيام والظروف العادية (والحديث لمدير الفعاليات بنادي منظمي سباقات السيارات).

وتقدم إبراهيم بالشكر للمارشلز القدامى الذين عادوا للمشاركة في تنظيم هذا السباق ما أعطى المخضرمين والجدد منهم دفعة للوجود والصمود وإنجاح الحدث.