أكد الحجاج العائدون صباح أمس (الجمعة) بعد أدائهم مناسك الحج مكوثهم أكثر من ثماني ساعات على جسر الملك فهد من الجانب السعودي في انتظار إنهاء إجراءاتهم، عازين ذلك إلى وجود 3 موظفين فقط يعملون على إنهاء إجراءات سفر ركاب أكثر من 60 حافلة تنقل كل واحدة منها 40 راكبا أو أكثر.

إلى ذلك أوضح الحجاج أنهم لم يلحظوا أي دور فعال وملموس لبعثة البحرين للحج.

من جهته، ذكر أحد المسئولين في إحدى الحملات البحرينية قاسم السندي أنه «كان من المفترض أن تتسم إجراءات إدارة الجسر التابعة إلى القسم السعودي بالسرعة وبأن تكون أكثر فاعلية مع الحجاج، وذلك لأنه من المفترض أن تكون الإدارة امتلكت الخبرة الكافية في التعامل مع ملف الحجاج سنويا»، مضيفا أن «بعثة البحرين عقدت الكثير من الاجتماعات مع إدارتي الجسر وكان محورها الرئيسي هو تسهيل إجراءات عبور الحجاج الجسر إلا أنه لم يحضر أي عضو من أعضاء البعثة طوال فترة تعطل الحافلات على الجسر التي استغرقت أكثر من 7 ساعات».

وأوضح السندي أن «توفير 3 موظفين في مثل هذه الظروف من قبل الإدارة السعودية في الجسر يعتبر أمرا غير منطقي، لأن الإدارة على علم بمدى الاختناقات التي ستحصل نتيجة وصول الأعداد الكبيرة من الحافلات خلال الأسبوع الجاري»، منوها إلى أن «العذر الذي تتعذر به الإدارة السعودية بخصوص التأخير في سير الإجراءات ليس صحيحا، لأن الإدارة البحرينية تستقبل الأعداد نفسها من الحافلات إلا أن إجراءاتهم لا تستغرق أكثر من نصف ساعة، ما يعني أن هناك تلكؤا واضحا في تنفيذ الإجراءات المذكورة».

وأشاد عدد من أصحاب الحملات والحجاج البحرينيين بدور إدارة الجسر البحرينية التي ساهمت في تسهيل وتعجيل سير الإجراءات الرسمية، مؤكدين أن «الإدارة البحرينية في الجسر أثبتت جدارتها في السيطرة على الأعداد الغفيرة من الحافلات والحجاج التي توافدت على الجسر منذ فجر أمس (الجمعة)، وأن ذلك من المؤكد راجع إلى الاهتمام والتنسيق المستمر لدى الإدارة من أجل تفادي المشكلات الحاصلة لدى نظيرتها الإدارة السعودية التي توصف بأنها العقبة الكبرى».

من جانبه، أكد مصدر مسئول في الإدارة البحرينية لجسر الملك فهد في تصريحٍ له لـ «الوسط» أن «قسم الجسر التابع إلى الإدارة البحرينية على استعداد كامل لاستقبال الأعداد الكبيرة من الحافلات، وأن الإدارة ستبدي كامل تعاونها من أجل تسهيل وتعجيل عمل الإجراءات الرسمية، باعتبار أن هناك كادرا متكاملا من الموظفين متفرغين فقط للحجاج والحافلات الخاصة بهم، وأنه فيما يتعلق باتهامات الحجاج والمقاولين للإدارة السعودية في الجسر بخصوص تلكئها أمر راجع إلى الإدارة المعنية، وهي التي تعنى بالرد على ذلك باعتبار أن الإجراءات السعودية تنفصل عن إجراءات الجانب البحريني».

إلى ذلك حاولت «الوسط» الاتصال بالجهات الرسمية التابعة إلى الإدارة السعودية في الجسر للحصول على معلومات بخصوص الموضوع إلا أنها لم توفق في ذلك.