العدد 1582 - الخميس 04 يناير 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1427هـ

توسعة الاتحاد الأوروبي

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

مع مطلع العام 2007 أصبحت كل من بلغاريا ورومانيا آخر بلدين ينضمان رسميا إلى الاتحاد الأوروبي ما يعني زيادة عدد أعضاء الاتحاد من 25 إلى 27 بلدا. وعلى هذا الأساس يضم الاتحاد الأوروبي كلا من الدول الآتية: النمسا, بلجيكا, بلغاريا, قبرص, جمهورية التشيك, الدنمارك, استونيا, فنلندا, فرنسا, ألمانيا, اليونان, المجر, ايرلندا, ايطاليا, لاتفيا, ليتوانيا, لوكسمبورغ, مالطا, هولندا, بولندا, البرتغال, رومانيا, سلوفاكيا, سلوفينيا, إسبانيا, السويد والمملكة المتحدة.

رئاسة ألمانيا

ويلاحظ أنه بدأت ألمانيا رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي في مطلع الشهر الجاري ولمدة ستة أشهر مع زيادة عدد أعضاء الاتحاد بواقع بلدين الأمر الذي يمنح برلين قوة أكبر في مناوراتها السياسية والاقتصادية على مختلف الأصعدة. تعتبر ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بل في قارة أوروبا على الإطلاق وثالث أكبر ناتج محلي في العالم بعد كل من الولايات المتحدة واليابان. يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا نحو 3 آلاف مليار دولار مقارنة بنحو 4500 مليار دولار لليابان وأكثر من 12 ألف مليار دولار للولايات المتحدة.

يعتقد على نطاق واسع بأن ألمانيا ترغب في لعب دور مميز في القضايا العالمية أثناء فترة رئاستها خلافا لما كان عليه الحال أثناء فترة رئاسة سلفها (فنلندا). وقد استقلت المستشارة أنجيلا ميركل قيادتها للاتحاد الأوروبي بزيارة العاصمة الأميركية (واشنطن) ولقاء الرئيس جورج بوش وقياديين آخرين في إدارته. من بين الملفات الأخرى, يتوقع أن تنجح ألمانيا في تحريك ملف تبادل الأسرى بين حزب الله و «إسرائيل».

يشار إلى أن ألمانيا رعت آخر تبادل للأسرى بين الغريمين اللبناني والإسرائيلي والذي أطلق على أثره سراح الشيخ عبدالكريم عبيد ورفاقه. كما يتوقع أن يحدث تحرك جدي في مسار القضية الفلسطينية. بل ربما يحدث تطور إيجابي فيما يخص الملف النووي الإيراني وذلك في ضوء العلاقة التاريخية بين ألمانيا وإيران. لكن يؤاخذ على ميركل (زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي) التصاقها بسياسات إدارة رئيس بوش خلافا لما كان عليه الحال أثناء وجود غيرهارد شرودر (زعيم الاشتراكي الديمقراطي) على رئاسة كرسي المستشارية.

اتفاق للتجارة مع مجلس التعاون

حقيقة القول هناك الكثير من الاختلافات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وتشمل هذه المزايا استعداد الاتحاد الأوروبي لزيادة عدد أعضائه خلافا لما هو عليه الحال في مجلس التعاون إذ لم تحدث أية زيادة في عدد الأعضاء منذ انطلاق المجلس في مطلع الثمانينات (يشار إلى أنه تم السماح لليمن للانضمام لبعض الأنشطة والمؤسسات التابعة للمجلس لكن ليس بعضوية كاملة)، إضافة إلى وجود 27 بلدا في الاتحاد, هناك ثلاثة بلدان أخرى ربما يتم قبول عضويتها في وقت لاحق وهي كرواتيا وماسودنيا (جزء من يوغسلافيا السابقة) وتركيا. كما يتميز الاتحاد الأوروبي بإطلاقه عملة موحدة (اليورو) في مطلع العام 2002 للدول الراغبة والتي بدورها تتمتع بالشروط المطلوبة مثل الحد من الدين العام والتضخم.

تمنياتنا لألمانيا بقيادة الاتحاد الأوروبي للعب دور إيجابي في حل بعض القضايا الساخنة في العالم. كما نأمل أن يتم التوقيع على اتفاق للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في الأشهر الستة المقبلة وذلك على خلفية الثقل الاقتصادي لألمانيا وقدرة الماكنة الألمانية على حل أكثر المعضلات تعقيدا

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1582 - الخميس 04 يناير 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً