أفاد مصدر رسمي أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وصل أمس إلى بيروت في زيارة تستمر يوما يبحث فيها مع كبار المسئولين في الأزمة السياسية في البلاد، كما يتفقد خلالها كتيبة بلاده المشاركة في قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل). وفور وصوله المطار توجه اردوغان للقاء نظيره اللبناني فؤاد السنيورة في السراي الحكومي في وسط العاصمة إذ تنفذ المعارضة منذ 32 يوما اعتصاما مفتوحا بهدف إسقاط الحكومة.وأكد رئيس الحكومة التركي اثر اللقاء اهتمام بلاده بالأزمة. وقال للصحافيين «نحن دولة شقيقة وصديقة في المنطقة لذلك نقوم بهذه الزيارة». وردا على سؤال عما إذا كان يقوم بوساطة بين الموالاة والمعارضة التي يقودها حزب الله لحل الأزمة قال «لانقوم بالوساطة انطلاقا من أنفسنا. إذا رغب الجميع (الأطراف) نقوم بذلك». ولفت إلى أن لقاءاته ستشمل إضافة إلى المسئولين رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد. من ناحيته أوضح السنيورة أن البحث مع اردوغان شمل «استعراض جهود التهدئة والوساطة التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى» والتي لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة. وأضاف «كما بحثنا الجهود الطيبة التي تبذلها تركيا». وبعد الاجتماع مع السنيورة انتقل اردوغان إلى جنوب لبنان لزيارة 261 جنديا تركيا يشاركون في حفظ السلام. على صعيد متصل أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس أن مبعوثه الخاص إلى لبنان مصطفى عثمان إسماعيل سيعود إلى بيروت في غضون يومين لمواصلة مهمة الوساطة بين طرفي الأزمة. من جهتها انتقدت صحف لبنانية معارضة أمس بشدة إعلان السنيورة برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي الذي سيقدم إلى مؤتمر باريس 3 المقرر انعقاده في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري في العاصمة الفرنسية معتبرة انه «تصعيد سياسي». وعنونت صحيفة «الديار»، «السنيورة يصعد ويذهب منفردا خارج الوفاق إلى مؤتمر دولي» متسائلة «كيف يمكن تنفيذ الإصلاحات والحكومة فاقدة شرعيتها» معتبرة بان البرنامج الإصلاحي «مليء بالرسوم والضرائب والقروض الجديدة بحجة انه الوسيلة الوحيدة للوصول الى باريس 3».
العدد 1581 - الأربعاء 03 يناير 2007م الموافق 13 ذي الحجة 1427هـ