توقفت مباريات دوري كأس خليفة بن سلمان في اسبوعه (8) لاعطاء الفرصة لاعداد المنتخب الوطني الاول للكرة.

عن المستوى العام لفنيات الفرق واسباب عدم ظهور معظم الفرق بالاداء الفني المقنع واين الخلل يكمن وما التوقعات لمراكز ترتيب الفرق حتى نهاية القسم... كل هذه النقاط حملناها وجلسنا مع المتابع والقريب جدا من هذه المباريات المدرب الوطني عادل سالم لنرصد رأيه الفني عن تلك الامور.

يقول عادل سالم في البداية عن الفرق الـ 12 وادائها العام في الدوري: «طبعا اداء الفرق الـ 12 تحديدا من دون المتوسط وهناك اسباب كثيرة وراء ذلك وقد تطرقنا إليها في لقاءات سابقة. فالمدربون المعنيون في الفرق يعرفون كل الامور اكثر من المتابعين وحتى ادارات الاندية عن هذه الاسباب والمؤسسة العامة واتحاد الكرة يشترك ايضا في اسباب التدني لهذا المستوى الفني».

وتابع «الاجواء العامة في المستوى الفني لا تسر أحدا والفرق جميعها لم تظهر بالاداء الجيد، فالرفاع تصدر الفرق وقدم مستويات جيدة ولكن لم تكن بالصورة المطلوبة. اما المحرق فعذره مقبول جراء النقص الواضح في صفوفه لكنه تدارك الموقف وصار في حال افضل. البحرين والبسيتين والشباب والحالة، هذه الفرق ادت مستويات مقنعة إلى حد ما بعكس المحرق التي بدأ بصورة سلبية ولكنه استطاع الوصول إلى المتصدر ليصل الفارق إلى (3 نقاط) فقط. المنامة، هذا الفريق في البداية لم يكن في حال جيدة ولكنه اعجبني في آخر مباراتين امام الرفاع والاهلي الذي حصل من ورائهما 4 نقاط وانا اعتقد ان المنامة كان واقعيا في مستواه بل واحترم منافسيه، إذ اعتمد على الهجمات المرتدة وتخليص واحدة ومن ثم المحافظة على مرماه. النجمة معنوياته في ارتفاع وخصوصا بعد تغيير المدرب ولديه من الوجوه الشابة التي لديها الفكر الواعد بروح القتالية واستطاع امام الحالة ان يحول تأخره صفر/2 إلى فوز 3/2. نأتي الى سترة، هذا الفريق تراجع مستواه كثيرا وصار غير طبيعي ويعاني من مشكلات كثيرة أهمها مشكلة الملعب وخصوصا اثناء هطول الامطاء الغزيرة مثلما كان لدى المالكية والشباب ايضا».

لماذا نرى المستويات الفنية غير مقنعه على رغم وجود مدربين جيدين وعناصر بشرية جيدة؟ فأجاب «في الحقيقة الامر الفني اصعب ما في كرة القدم سواء على المدربين أو على اللاعبين، وليس من السهل ان تحصل على مثل هذه الامور. في البحرين وبمرور السنوات الكثيرة مازلنا نحن المدربين وحتى اللاعبين نلعب ونركز على الروح القتالية والحماس وهذا الامر يجعلنا نفقد الامور الفنية والجماعية وانت تعرف ان الامور الفنية لا تأتي الا بعد الجماعية في اللعب. وفي البحرين لا توجد العناصر الفنية المتميزة في التكتيك والذين تنطبق عليهم هذه الصفة هم قلة وبالتالي يجعل الامور الفنية في الفرق ضعيفة».

وأضاف «الفرق المتقدمة امثال الرفاع والمحرق والاهلي والتي تمتلك الادارات القوية واللاعبين في التكتيك والمدربين الجيدين والمعسكرات والمنشآت والملاعب ولكن لو سألنا انفسنا لماذا اللاعبون لا تصل في الامور الفنية الا 20 في المئة فقط؟ فهذا يعود إلى الامور السلبية في القاعدة اذ لابد لك ان تعرف ان هذا اللاعب في الاشبال والناشئين والشباب من الذين دربه وعلينا ان نتحدث بواقعية فالعالم يتكلم عن الامر الفني والجماعية والمتعة في اللعب، فالصحافة تبحث عن المتعة في اللعب، وهذه الامور غير موجودة الا الروح القتالية والحماس».

وتابع «ليست لدينا خطة معينة من قبل اتحاد الكرة الذي من الضرورة جلب مدربين وطنيين متخصصين لتخريج مواهب مدربة على الامور الفنية السليمة».

هل تتوقع تغيير مراكز الترتيب بعد انتهاء القسم الاول من الدوري؟

- لا اعتقد سيكون هناك تغيير في المراكز والمنافسة ستنحصر بين الرفاع والمحرق ومن الممكن دخول طرف آخر من البسيتين والنجمة او البحرين الذين سينافسون على المراكز الاربعة. اما الاهلي فاعتقد انهم يحاولون حل المشكلة التي اعتقدها انها ليست في المدرب او الادارة واللاعبين يتحملون 70 في المئة من اخفاق الاهلي وعليهم بتحسين وضعهم فالاهلي ضائع وبلا هوية وانا اعتقد بحسب الظروف ان الاهلي لن يحصل على المراكز الثلاثة الاولى مع ان الكرة ليس فيها المستحيل وهو يحتاج إلى عمل مضاعف للعودة من جديد كما كان في المواسم الماضية».

وماذا عن فترة توقف الدوري؟

- انا اعتقد ان بعض الاندية لديها محترفون ولاعبون متميزون مصابون وهذه فرصة جيدة لمعالجتهم وهذه تعطي الفريق قوة أخرى.

والامور العلمية يجب ان الافكار فيها متوحدة في الإعداد وتحديده خلال الشهر تقريبا من اجل الوصول إلى الهدف المنشود فهناك فرق تعاقدت مع مدربين واستغنت عن آخرين وبالتالي اعتقد ان هذه الفترة للتوقف جيدة لإعادة صوغ الافكار لاكتشاف الاخطاء وعلاجها بشكل سريع».