العدد 1579 - الإثنين 01 يناير 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1427هـ

2007 نتمنى أن يكون أفضل

تصادفت في الأيام الماضية عدد من الحوادث المفرحة التي نتمنى أن تعود علينا في وضع أفضل من الوضع الحالي، فقد شهد الأمس ميلاد العام الجديد 2007 وقبله جاء عيد الأضحى المبارك.

العام الجديد الذي سيشهد في بدايته حدثا رياضيا مميزا للبحرين هو استضافة نادي إنتر ميلان الإيطالي يوم السبت المقبل، وهي الاستضافة الأولى لهذا النادي العالمي العملاق في البحرين.

الإنتر سيصل بصفوف مكتملة وفي ظل أجواء باردة لم تمر على البلاد منذ فترة طويلة، إلا أن المدرجات من المتوقع لها الامتلاء في هذا اليوم التاريخي بشكل دل عليه النفاد السريع لتذاكر (الدينارين) بعد أيام قليلة من طرحها في السوق.

المباراة هي ترفيهية استعراضية اعتزالية تاريخية إلى جانب كونها إعدادية للمنتخب الوطني قبل المشاركة القريبة في بطولة مجلس التعاون المقررة في دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية الشهر الجاري.

تعدد الأهداف التي أقيمت من أجلها المباراة تضيع الغرض الرئيسي منها، وتشتت ذهن المتتبعين لها، كما أنها تدلل على حال التخبط الذي بدأ يعيشه الجميع قبل هذه المباراة.

المنتخب الوطني دخل في دوامة مباراة الإنتر ولن يخرج منها في الوقت القريب، كما أن استعداداته لبطولة الخليج طبعت بهذه المباراة التي فاقت أهيمتها أهمية البطولة التي سيشارك فيها المنتخب!

العام الجديد من الناحية الرياضية لا أعتقد أنه سيختلف كثيرا عن العام السابق لأنه نابع من واقع صعب يعيشه على مختلف المستويات.

الرياضة هي انعكاس مباشر لوضع أي بلد من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إذ لا يمكن فصل الرياضة عن واقعها الذي تعيش فيه.

الرياضة وعلى رغم أهيمتها فإنها تبقى ثانوية لأي إنسان بالمقارنة مع أساسيات الحياة الأخرى التي يلهث وراءها أي فرد على هذه الأرض.

في الوطن العربي عموما والتي تنتمي إليه البحرين، نعيش أوضاعا اقتصادية وسياسية واجتماعية صعبة تنعكس بشكل سلبي على واقعنا الرياضي، وإذا أردنا تحسين الواقع الرياضي الحالي فلابد من البدء أولا بالجوانب الأخرى الأكثر أهمية للإنسان.

دولة قطر قد تكون الدولة العربية الوحيدة ربما التي بدأت تشهد نهضة رياضية مميزة على مختلف المستويات، فهي اقتربت من الدول المتقدمة على المستوى الرياضي، وهذا ما ظهر بشكل لافت لدى تنظيمها آسياد الدوحة 2006.

في ضوء الرفاهية القطرية واستقرار الوضع السياسي و الاقتصادي والاجتماعي، تمكنت الدولة هناك والمواطن أيضا من الانتقال إلى مجالات أرحب وأوسع حظيت خلالها الرياضة بالتفاتة مميزة.

حتى نتمكن من الاهتمام بالرياضة في الوطن العربي عموما وفي البحرين خصوصا نحتاج إلى أساسيات على مستويات أخرى تحرر الفرد من اللهث وراء متطلباته الضرورية التي تقضي على هواياته وتطلعاته.

العام 2007 نتمنى أن يحمل لنا الجديد على جميع المستويات، تستقر خلاله منطقة الشرق الأوسط، وتزداد فيه رفاهية الشعوب بشكل ينعكس إيجابا على الرياضة، لكن تبقى التمنيات شيئا والواقع شيء آخر!.

العدد 1579 - الإثنين 01 يناير 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً