لم تكتمل فرحة الفلسطينيين بعيد الأضحى هذا العام ؛لأنهم أصيبوا بالإحباط جراء تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت عن الوعد الذي قطعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أخيرا بإطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين قبل العيد. وخلال العيد أيضا لم يفقد الفلسطينيون كل الأمل إذ لاحت بارقة أمل عندما صرحت حركة «حماس» بان هناك حال انفراج بشأن سير المفاوضات في هذا الملف والذي يقضي بحسب تقارير صحافية بالإفراج عن 1500 أسير فلسطيني لدى الاحتلال مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الذي اختطفته ثلاث مجموعات مسلحة هي: «كتائب القسام» التابعة لـ»حماس» و»ألوية الناصر صلاح الدين» التابعة للجان المقاومة والجيش الإسلامي في 25 يونيو/ حزيران الماضي داخل الأراضي الإسرائيلية.

لكن يوم أمس حمل أخبارا غير سارة, إذ رفض مسئول إسرائيلي وصف بالرفيع المستوى المطالب الفلسطينية المتعلقة بعدد الأسرى المطلوب الإفراج عنهم مقابل إطلاق شاليت، وقال: إن»هذه المطالب مبالغ بها وتمنع أي تقدم في المفاوضات». إذن تراجع الأمل وحل محله التعنت والتسويف ويصير مصير الأسرى معلقا بـ»هات وخد» فيما تنتظر الأمهات والزوجات والأبناء الفلسطينيون عودة ذويهم من الأسر، والخوف كل الخوف أن تحمل لنا الأيام المقبلة أنباء زيادة عدد الأسرى بدلا من تخفيض عددهم إذ تقوم قوات الاحتلال في كل سانحة تلوح لها بإلقاء القبض على عدد من الشبان الفلسطينيين بحجج واهية وليس هناك من صوت دولي يطالبها بالتوقف عن ذلك.