توقعت وكالة الطاقة الدولية - التي تتخذ من باريس مقرا لها - استقرار أسعار النفط خلال العام 2007 - الذي بدأ يوم أمس (الإثنين) - وذلك على رغم ارتفاع حجم الطلب اليومي على الخام بمقدار 1.5 مليون برميل ليصل إلى 86 مليون برميل يوميا.

غير أنها أشارت إلى أن هذا الارتفاع في معدلات الاستهلاك لن يشكل عبئا على السوق؛ لأن الإمدادات النفطية من جانب الدول النفطية خارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في كل من إفريقيا وأميركا اللاتينية ودول الاتحاد السوفياتي السابق، قد تحبط أي ارتفاعات متوقعة في الأسعار.

وأوضح محللون نفطيون أن متوسط سعر برميل النفط الخام خلال العام الماضي تجاوز 61 دولارا. مشيرين إلى أن النفط أنهى تعاملات العام الماضي عند المستوى الذي بدأت به العام.

ويتوقع معظم المحللين أن تظل أسعار النفط خلال العام الجاري عند مستوى أعلى من 60 دولارا للبرميل في ظل نمو معدلات الطلب في آسيا، إضافة إلى محاولات أوبك الحفاظ على تحقيق توازن في الإمدادات النفطية، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الأمني في الدول المنتجة للنفط مثل: نيجيريا والعراق.

ويرى المحللون أن الحفاظ على مستوى أقل من 60 دولارا للبرميل سيكون أمرا في صالح الدول الصناعية التي تتطلب استخداما كثيفا للطاقة، فضلا عن شركات خطوط الطيران التي أعادت ترشيد استخدام الوقود بصورة أكثر فاعلية ولكنها لاتزال تصارع لجعل تلك العمليات أكثر ربحية.

وعلى صعيد أسعار مشتقات النفط الأخرى، يتوقع الخبراء أن تكون أسعار البنزين وأنواع الوقود الأخرى أقل غلاء في العام الجديد مقارنة بالعام الماضي لكنها لن تكون أرخص لو قورنت بأسعار الأعوام السابقة له.

...و«سوناطراك» لم تحقق النمو المتوقع للعام 2006

الجزائر - د ب أ

أكدت شركة النفط والغاز الجزائرية (سوناطراك) المملوكة للدولة، فشلها في تحقيق معدل النمو المستهدف للعام الماضي وكان 3 في المئة؛ بسبب «صعوبات في استغلال بعض الحقول».

وقال المدير العام محمد مزيان في تصريحات نشرت أمس (الإثنين): «إن بعض الصعوبات التي وجدتها الشركة في استغلال بعض الحقول - وخصوصا على مستوى حوض بركين بمحافظة ورقلة (800 كلم جنوب البلاد) ووضع بعض وحدات الغاز الطبيعي المسال تحت الصيانة - لم تساعد على تحقيق نسبة النمو المتوقعة».

وأكد مزيان أن «سوناطراك» أنهت العام بإجمالي حجم أعمال قدره 52 مليار دولار مقابل 45.7 مليار دولار في العام 2005، مرجعا هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار المحروقات في الاسواق العالمية كما أشار إلى أن حصيلة 2006 كانت ايجابية للشركة على رغم تقلص إنتاج بعض المواد.