العدد 1579 - الإثنين 01 يناير 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1427هـ

تريليون دولار مكاسب متوقعة للدول المنتجة للنفط العام 2007

حصدت الدول النامية والبازغة المنتجة للنفط مكاسب هائلة خلال العام الماضي بلغت 878 مليار دولار بمتوسط سعر 69,20 دولارا للبرميل، فيما توقع صندوق النقد الدولي أن تقفز تلك المكاسب متجاوزة التريليون دولار في 2007، وتحديدا 1008,6 مليارات دولار، بمتوسط سعر 75,50 دولارا لبرميل النفط.

وتشير مجلة «جون أفريك» الفرنسية في ملف أعدته بهذا الخصوص إلى أن تلك الأرباح تتعلق فقط بالدول البازغة في شرق أوروبا والدول النامية، مبينة أنها استندت في تحديدها لحجم الأرباح والمكاسب المتولدة إلى صادرات البترول الخام والمواد النفطية، وهو ما اعتبرته مؤشرا للميزان البترولي في تلك الدول.

وأشارت المجلة الفرنسية في هذا الصدد إلى أن الدول النفطية حققت فائضا بلغ 557 مليار دولار سيستخدم جزء كبير منه في رفع احتياطي النقد الأجنبي لديها وتمويل الاستثمارات (سواء في الداخل أو الخارج) وتصدير رؤوس أموال (في شكل قروض وشراء سندات في وزارة الخزانة الأميركية وأسهم في البورصات) .

أما في الدول الفقيرة غير النفطية، فإن العجز في هذا المؤشر، بحسب ما قالته مجلة «جون أفريك»، من المتوقع وصوله إلى 234 مليار دولار في العام 2007 مقارنة بعجز قدره 206 مليارات في العام الجاري، مشيرة إلى أن أموال النفط تستخدم في الانفاق على جميع المشتريات الأخرى السلعية والخدمية.

وعلى رغم ذلك، فمن المتوقع أن تنعش الدول غير النفطية ميزان مدفوعاتها عن طريق تصدير بعض السلع الوسيطة والمنسوجات والخدمات (مثل السياحة)، ومن المتوقع أن تحقق هذه الدول فائضا قدره 82 مليار دولار في العام 2007، وهو المبلغ نفسه المنتظر تحقيقه في العام 2006، والذي يقل عن مثيله للعام 2005 الذي بلغ 89 مليار دولار.

وأشارت «جون أفريك» إلى أن الميزان النفطي (وهو عبارة ناتج طرح الصادرات والواردات النفطية التي تشمل خام النفط والمواد البترولية المكررة) في قارة إفريقيا من المتوقع أن يحقق فائضا قدره 185 مليار دولار في العام 2007، ومن المنتظر أن يصل هذا الفائض أيضا إلى 143 مليار دولار خلال العام الجاري 2006 مقارنة بـ 112 دولارا في العام 2005، و46 مليار دولار في العام 2000.

أما الفائض النفطي بالنسبة إلى دول أوروبا الشرقية فمن المتوقع أن يصل إلى 71 مليار دولار في العام 2007 ومن المنتظر أن يبلغ 66 مليارا في العام 2006 مقابل 40 مليار دولار في العام 2005 و25 مليار دولار في العام 2000.

وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن يصل فائضها من الميزان البترولي 514 مليار دولار في العام 2007 مقابل 466 مليار دولار في العام 2006، و355 مليار دولار في العام 2005 وأخيرا 170 مليار دولار في العام 2000.

وبالنسبة إلى أميركا اللاتينية فمن المتوقع أن تحقق 29 مليار دولار في العام 2007 مسجلة بذلك انخفاضا عن 35 مليار دولار منتظرة بالنسبة إلى العام الجاري 2006 و34 مليار دولار العام 2005... أما في العام 2000 فقد سجلت عجزا بلغ 49 مليار دولار (بسبب الاضطرابات المتعلقة بالانقلابات واضرابات عمال قطاع النفط).

وتنتقل المجلة الفرنسية إلى منطقة آسيا التي لم تسجل أي فائض في ميزان النفط، متوقعة أن تسجل عجزا في ميزانها النفطي يبلغ 174 مليار دولار في العام 2007 مقابل 153 مليار دولار منتظرة في العام 2006، و115 مليار دولار في العام 2005، وأخيرا 37 مليار دولار سجلت في العام 2000.

وتشير تطورات صادرات وواردات النفط ومنتجاته في بقاع العالم، إلى أن مؤشر الميزان النفطي تضاعف بمقدار أربعة أمثال على مدار سبع سنوات في القارة الإفريقية إذ ارتفع من 46 مليار دولار في العام 2000 إلى 185 مليار دولار (متوقعة) في العام 2007، ما يضع إفريقيا في المرتبة الثانية بعد منطقة الشرق الأوسط التي ارتفع مؤشرها في غضون سبع سنوات من 170 مليار دولار في العام 2000 إلى 514 مليار دولار (متوقعة) في العام 2007، لتحقق بذلك هذه المنطقة أعلى فائض نفطي على مستوى العالم.

العدد 1579 - الإثنين 01 يناير 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً