يمه مدى العمر عيدك والسنين افرعك
مادمتي بخير وعيونك بنا باصره
كان احتياجي كثير وكنت بين اذرعك
وكانت سحابة حنانك تستمر ماطره
يا ما نثرتي عليّ من خوف بعض ادمعك
والبعض من فرحتك في فرحتي صادره
الحب والتضحيه والبذل من منبعك
يا أول الحب يا أصدقه يا نادره
تزرع كفوفك أمان ويطمئن من معك
تبرك جبال المهابة لك وهي صاغره
ترفع يدينك دعا من دون ما اسمعك
وبغيث توفيق ربي رجلي العاثره
يمه وأنا طفل حضنك كان بي يجمعك
ما زلت أذكر دفاه وبستمر ذاكره
يمه وإذا كنت في موج الوجع يوجعك
يتكبد الهم راسك... أوله وآخره
من برد ما ترتجف يا لغاليه اضلعك
ان صابني سو بالرجفه غدت سافره
انت خفضتي جناح الذل من موقعك
ولا من خفضناه لك أعمالنا قاصره
بك أبجدية حياتي... قبل ما اتبعك
يا أطيب المسك يا نسمة هوى عاطره
كلما بغيت ارفعك لا ما قدرت ارفعك
رافعك ربك هنا وهناك فـ لآخره
طاعتك مستوجبه بأمره وما اطوعك
اخلاص... تقوى... ورع الكل بك خابره
الدار ما تستنير الا مع مطلعك
يا شمسنا في نهار العمر يا باهره
يا جعلها بيننا ما تنطفي اشمعك
أزمان تبقى لها أنظارنا ناظره
العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ