يغار النور من نورك... ويتنافس معاك المد
ويطغى مدّك الحاضر... على مستقبل انسانك
يا انتي من عرفك الشوف تجوّل في مداه وْرد
تلاشت من نظره ألوان... وماشاف إلا ألوانك
هناك الحب مترامي... وأطرافه بليا حد
سكن في روحك وفتّح... على شطآن أعيانك
حميمية كلامك من ضميرك الداخلي... تمتد
تنير المظلم الحالك... مع اطلالة أحيانك
أجي متوشح لك بانكسار... ومحتوى منشد
ويأخذني الولع حتى أصافح فيك أجفانك
يا ابهى من بريق اللول والبلور والعسجد
يا أزهى من بنفسج عاش... بين أزهار بستانك
تغيبي عني يا همس الصباح وفجره الأوحد
وبعض الأنس في ذكرك... إذا توحشني أغصانك
أسافر في خيالاتي... مع طيفك إلى أبعد
مدى... وأعيش بين الوعي واللا وعي بجنانك
أجود بحب متسامي... عن دروب الهزل بالجد
واحقق مستحيل الحلم... بالواقع على شانك
أعد بمعجمي أول حروفك لا بغيت العد
أرجح في خفوقي كفة من ثقل ميزانك
غلاك اللي ليا مني طريته من هنا أصعد
إلى أعلى سما وصفك وأغوص بعمق وجدانك
تعالي... اشعلي عود الغرام بجمرك المحتد
ابي منك الحنان يحيط بي ما دمت عطشانك
على شان الهموم اللي قبل لقياك ... تتبدد
رجيتك اقطفي لي من حديثك ... بعض رمانك
هطولك يا مطر عمري... ياليته دوم بي يشتد
ولا يوم يفارق نظرتي... ويفارق أحضانك
العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ