(أ) ثمة غناء لا تملك الذاكرة خيار نسيانه... يظل عالقا بها. نايف العتيبي أحد القادرين على نثر غناء يظل صنوا للذاكرة والروح.
بعد غنّا قليل الروح في سرّه
طفح سيل الكلام ومالت أغصاني
يساورني شعور المرتبك مرّه
واساور ضيقتي مرات... والقاني
أخاف اصرخ ولا ألقى للصدى جرّه
واخاف أكتب واشابه شاعرٍ ثاني
أهوجس بي وافك الثوب وآزرّه
أشيل قلوب في قلبي ولا أكفاني
ولو شاكست في ليل الغلا غرّه
أبيع الشوق للشارين من ثاني
زعلت وطاحت من الزاويه جَرّه
وصاح غراب همي: كيف تنساني؟
تورّيت بقصيدي عاقل المرّه
تباطيته واظن انه تعدّاني
حقيقه والحقيقه قاسيه... مُرّه
أدوّر ضحكتي في حروةْ أحزاني
على شان القصيده - يا ولدْ - حُرّه
أبد ما ابيك تنشرها على شاني!
(ب) لم تنل السنوات شيئا من عمر وحرف هذا الشاعر الذاهب بثقة ملفتة إلى مستقبل النص بالحماس والشعور نفسهما اللذين ينتابانه ساعة يلتقي أحبة لم يعانقهم منذ زمن.
العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ