(أ) فقط راقبو حرف الحاء في قصيدة آل شافي، ستجدونها متورطة بـ "الحب" و "الحرية" و"حساسية" عالية لا يقوى عليها الا الراسخون في الحب.
انت يا ابشع مشاوير الطريق... استحيت
اشحذك والنشاما... ترتجي بك ضحى
ما عشقتك وانا اللي في دروبك مشيت
وما جهلتك وانا ادري كن دربك رحى
كل ما ضم جرحي عنفوانك سريت
واستثار الجدال وجرح ربعي... صحى
صاحبي لو تموت ابْكْ المسافه حييت
في تفاصيل جرحي لوقصيدك... محى
وانت تدري اليا هبّت شمال ارتكيت
لكن الهيل بافواه الدلال... استحى
يا رفيقي لك الله كم عطيت وعطيت
اطعن الفال لو حلم الخلود... انتحى
ما تصدّق نسيت اني (مبارك) نسيت
يوم ثارت عزاوي مطلقين اللحى
بك لبست القصايد ستر جرح وكسيت
في دموع المسافه ليل ضعفي... ضحى
ولا تعاتب ضمير المجتمع لو بكيت
ضاع مجد العروبه في سخافة جحا
(ب) على رغم حضوره النادر، فإن مبارك آل شافي يراهن في كل مرة على ترك كثيرين متسمّرين أمام ما يطلع به عليهم. هذه القصيدة واحدة من مراهناته تلك.
العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ