ما زالت بعض الجهات المشبوهة تشكك في قانونية حكم الإعدام بحق صدام حسين لأسباب لم تعد خافية على أحد! وعلى رغم أن الأدلة التي عرضت أثناء المحاكمة تكفي لإعدامه ألف مرة، إلا أنه لا بأس من التذكير ببعضها. ففي العام 1991 قمع «السيد الرئيس» انتفاضة الجنوب بمنتهى القسوة، ما أوقع آلاف الضحايا غالبيتهم من الشباب والأطفال. وفي العام 1988 أمر «القائد العام» الطيران الحربي خلال الحرب الإيرانية العراقية بإلقاء مواد كيمياوية على مدينة حلبجة الكردية، ما أسفر عن مقتل 5 آلاف من الأكراد معظمهم من النساء والأطفال. وفي العام 1987-1988 شن «حبيب الشعب» عملية الأنفال التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 ألف من الأكراد وفق إحصاءات رسمية. وأدخل «بطل الأمة» العراق في أتون حرب طاحنة مع إيران، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الشباب وإنهاك البلد لعقود. في العام 1990 قام «فارس الأمة» بغزو دولة عربية مجاورة للعراق، منتهكا كل المواثيق والقوانين العراقية والعربية والدولية. وفي العام 1999 اغتال «قائد الحملة الإيمانية» آية الله العظمى محمد صادق الصدر رحمه الله في النجف الأشرف... والقائمة تطول وتطول. مع كل هذا، فإن تنفيذ حكم الإعدام بصدام حسين ليس أكثر من «إعدام شخص ميت» قتل الآلاف دفاعا عن حكمه، لكنه لم يطلق رصاصة واحدة دفاعا عن نفسه.
إقرأ أيضا لـ "فاضل البدري"العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ