العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ

انفراج في صفقة الجندي الأسير و «إسرائيل» تنفي تلقيها صورا

عباس ينتقد أولمرت لإخلاله بالوعود المتفق عليها... التصديق على موازنة وزارة الدفاع الإسرائيلية

الأراضي المحتلة - أ ش أ، أ ف ب 

31 ديسمبر 2006

قال الجناح العسكري لحركة حماس، «كتائب عز الدين القسام» أمس (الأحد) من دون سرد تفاصيل إن «هناك انفراجا في المحادثات الخاصة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي» الذي يحتجزه نشطاء فلسطينيون في غزة.

وقال المتحدث أبوعبيدة إن «كتائب عز الدين القسام وفصيلين آخرين تحتجز الجندي جلعاد شاليط منذ أكثر من 6 أشهر، غير مستعدة بعد للإفراج عنه»، غير أن التوصل إلى اتفاق يبدو قريبا بعدما وصفه بـ «تغير في الموقف الإسرائيلي». ومضى أبوعبيدة يقول: «هناك انفراج في الملف بكامله ونتمنى أن تسير الأمور على هذه الوتيرة ويتم الانتهاء منها بأسرع وقت». وأحجم مسئول في مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت عن التعقيب.

وطالبت فصائل المقاومة بأن تفرج «إسرائيل» عن أكثر من ألف سجين فلسطيني مقابل شاليط، الذي أسره مسلحون في نهاية يونيو/ حزيران الماضي تسللوا من غزة إلى جنوب «إسرائيل». وقال أحد الفصائل وهو لجان المقاومة الشعبية: «إن من الممكن تسليم شاليط لمصر بعد أن تفرج (إسرائيل) عن الدفعة الأولى من السجناء. ليحتفظ به المصريون حتى حين إطلاق (إسرائيل) سراح دفعة ثانية. وقال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أبومجاهد: «صفقة التبادل منوطة بـ (إسرائيل) وما إذا كانت هناك نوايا حقيقية لدى (إسرائيل) لتحقيقها. إذا وجدت نية لدى (إسرائيل) فسينجز هذا الملف قريبا جدا». وقال أبومجاهد: «إن شاليط بصحة جيدة ويعامل وفقا للقيم الإسلامية».

وفي السياق ذاته، نقل راديو «صوت إسرائيل» أمس عن مصادر إسرائيلية وصفها بالمطلعة، نفيها نبأ تسلم الحكومة الإسرائيلية وعائلة الجندي الأسير أي شريط مسجل لشاليط. وذكر الراديو أن مصادر فلسطينية وإسرائيلية أكدت في وقت سابق أن «إسرائيل» وعائلة شاليط تلقت شريطا مصورا مدته دقيقة واحدة يؤكد سلامة الجندي، ردا على معلومات استخبارية كانت نقلتها «إسرائيل» إلى واشنطن عن وفاته.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر عدم إطلاق سراح أي سجناء فلسطينيين قبيل حلول عيد الأضحى المبارك ما لم يتم الإفراج عن الجندي الأسير.

وفي هذا السياق، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل توجهه إلى غزة أولمرت لإخلاله بالتزامه الإفراج عن أسرى فلسطينيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ووصل عباس الليلة قبل الماضية إلى مدينة غزة، وهي أول زيارة له منذ اندلاع المواجهات بين أنصار حركتي «فتح» و «حماس» التي أوقعت الكثير من القتلى والجرحى. وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية أمس أن زيارة عباس غزة تأتي بهدف مشاركة سكان القطاع في احتفالات عيد الأضحى، وأنه من المتوقع أن يشارك اليوم (الإثنين) في إحياء ذكرى تأسيس حركة «فتح».

وفي سياق آخر، قال مسئول مصري بمعبر رفح الحدودي إن «(إسرائيل) عاودت أمس إغلاق المعبر أمام مرور الفلسطينيين في الجانبين». وكانت «إسرائيل» أعادت تشغيل المعبر يوم الخميس الماضي بعد إغلاق استمر نحو أسبوعين.

وقال المسئول بلجنة الارتباط بمعبر رفح هاني الجبور: «إن (إسرائيل) أغلقت المعبر ولم تخطر الجانب المصري بالموعد الجديد لتشغيله». وأضاف أن «إجمالي عدد العابرين خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ 3900 فلسطيني منهم 1400 فلسطيني في اتجاه الأراضي المصرية و2500 في اتجاه الأراضي الفلسطينية». وقال إن «هناك اتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي والمراقبين الأوروبيين لتشغيل المعبر استعدادا لاستقبال نحو 4 آلاف حاج فلسطيني بعد أداء مناسك الحج».

ومن جهة أخرى، صدقت اللجنة البرلمانية المشتركة للجنتي الخارجية والأمن والمالية في الكنيست الإسرائيلي أمس على موازنة الدفاع، والبالغ قدرها 50 مليارا و200 مليون شيكل إسرائيلي. وأشار راديو «صوت إسرائيل» إلى أن المبلغ الأساسي لموازنة الدفاع يبلغ 35 مليارا، أما باقي المبلغ فيتألف من موازنات إضافية مخصصة لـ «أهداف مختلفة»، مضيفا أنه يتوقع أن تزداد موازنة الدفاع خلال العام المقبل بنحو ملياري شيكل آخر.

وشارك 3 أعضاء كنيست فقط في عملية التصويت على موازنة الدفاع وهم رئيس اللجنة تساحي هنيغبي من حزب «كاديما» وافشالوم فيلان من كتلة «ميرتس» وأيدا موازنة الدفاع، وبينما ايفي ايتام من الاتحاد الوطني «المفدال» صوت ضد موازنة الدفاع بدعوى أنه يجب زيادتها.

ميدانيا، أصيب فلسطينيان أمس نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مجموعة من الصبية خلال احتفالهم بثاني أيام عيد الأضحى المبارك بالقرب من المقبرة الشرقية شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.

العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً