العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ

3 ملايين حاج يرمون الجمرة الصغرى في منى

في أول أيام التشريق ومن دون حوادث تذكر

واصل أكثر من مليوني حاج أمس رمي الجمرات في منى شرقي مكة المكرمة في أول أيام التشريق التي تستمر حتى الثلثاء من دون حوادث تذكر ووسط انتشار أمني لمنع افتراش الأرض في المناطق الحساسة أو حمل الحقائب تجنبا لوقوع تدافع. وبعد أن رمى الحجاج السبت في أول أيام عيد الأضحى الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) وحلقوا شعر الرأس وقاموا بطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة بدأوا أمس الأحد عمليات رمي الجمرة الصغرى ثم اليوم الاثنين الوسطى فمجددا الجمرة الكبرى الثلثاء. وترمز الجمرات الكبرى (جمرة العقبة) والوسطى والصغرى إلى رفض النبي إبراهيم وزوجته هاجر وولده إسماعيل غواية الشيطان. وبلغ إجمالي عدد الحجاج لهذا العام وفق إحصاءات رسمية مليونين و378 ألفاو636 حاجا بينهم مليون و654 ألفاو407 حجاج قدموا من خارج المملكة السعودية. يمضي مئات آلاف الحجاج ليالي أيام التشريق الثلاثة في منى، وتجهد قوى الأمن وأجهزة الصحة والنظافة على تأمين نظافة مواقع مبيتها المنتشرة حول منطقة رمي الجمرات. ويتواصل الرمي يومي الاثنين والثلثاء بالطريقة ذاتها لغير المتعجل ويمكن للمتعجل من الحجاج أن ينهي الرجم الاثنين أو أن يوكل غيره للرمي محله. تجرى عملية الرجم في انسياب من دون حوادث تذكر وأسهمت الإجراءات الجديدة بفصل مسار الداخلين عن مسار الخارجين من موقع الجمرات في تفادي أي ازدحام حتى الآن. كانت عمليات ازدحام وتدافع جرت في مواسم سابقة تسببت في حوادث مميتة ذهب ضحيتها المئات. ينتشر آلاف من عناصر الأمن في موقع الجمرات للسهر على أمن الحشود وضمان انسيابية المرور ومنع الحجاج من حمل أي أمتعة أو افتراش الأرض عند جسر الجمرات.

وتحلق مروحيات باستمرار فوق جسر الجمرات بمنى التي تقع على بعد نحو 3 كيلومترات من مكة المكرمة لمراقبة تحرك الحشود في حين تتولى كاميرات مراقبة أيضا المراقبة الأرضية من مركز القيادة والتحكم في منى. وتنشط حركة النقل في محيط جسر الجمرات لنقل الحجاج بين منى ومكة المكرمة باستخدام الباصات والسيارات وخصوصا الدراجات النارية التي يطلق عليها «الدباب» والتي بدت عملية جدا بسبب سهولة حركتها بين الحشود.

ومع أن الرمي ابتداء من بعد الظهر يبقى محبذا إلا أن الكثير من الفتاوى صدرت لإجازة الرمي منذ الصباح وذلك باعتبار أن الحفاظ على أرواح المسلمين يحظى بأولوية. الطقس معتدل وتبلغ درجات الحرارة نهارا في منى 24 درجة في حين تنزل ليلا إلى 13 درجة. ويستخدم الحجاج البطانيات لحمايتهم من البرد لدى نومهم ليلا في منى وشهدت مستشفيات منى علاج مئات الحجاج من نزلات برد.

العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً