دعا الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في تسجيل صوتي نشر على الانترنت أمس «المجاهدين في فلسطين» إلى عدم الاعتراف بالسلطة الفلسطينية والعمل معها، موجها انتقادات لاذعة إلى رئيسها محمود عباس. وقال الظواهري في التسجيل الذي نشر بمناسبة عيد الأضحى «لا تعترفوا لهم بشرعية ولا تسايروهم في دينهم العلماني ولا تشاركوهم في مجالسهم النابذة للشريعة» في إشارة إلى أركان السلطة الفلسطينية.
وأضاف «كيف يمكن أن يكون محمود عباس أخا لنا، كيف يمكن أن يكون محمد دحلان (المسئول في حركة فتح) أخا لنا وقد نمت لحومهما برشاوى اليهود ومنح الأميركان». وأضاف «إخواني المسلمين في فلسطين تذكروا دائما أنكم مجاهدون في سبيل الله».
إلى ذلك، دعا الظواهري «جماعات المجاهدين» في العراق إلى الوحدة. وقال في هذا السياق «أوجه التهنئة إلى أمير دولة العراق الإسلامية الشيخ المجاهد أبي عمر البغدادي وجميع جماعات المجاهدين الأبطال الذي يجاهدون دفاعا عن عراق الخلافة وأدعوهم إلى الوحدة والاجتماع على قلب رجل واحد».
وأكد أن الولايات المتحدة «هزمت» في العراق وأفغانستان، مضيفا «أسال الله أن نراها (الهزيمة) قريبا في فلسطين». واعتبر أن «تلك الهزيمة (...) لم تأتِ بالانتخابات البرلمانية ولا بفتاوى التسول ولا بصفقات تجار الدين في كابول وبغداد بل جاءت بالدماء والاستشهاد وعذاب الأسر وبجهد المهاجرين والأنصار».
وقال الظواهري إن سبب هذه الهزيمة هو «إصرار (المجاهدين) على عدم التفرقة بين العدو الغازي وعملائه المحليين ولم يقولوا هذا دم وطني وذاك دم أجنبي». كما هنأ الظواهري بمناسبة عيد الأضحى «المجاهدين» في كشمير والشيشان وإندونيسيا والفيليبين والصومال والجزائر واليمن، والسجناء «في معتقلات السعودية» و»سجون مبارك».
وعلى صعيد آخر، اعتبر أن تمسك المسلمات بالحجاب هو في صلب «معركة الإسلام ضد الحملة الصليبية». وقال في هذا السياق: «أهنئ كل مسلمة تحافظ على حجابها وعفتها في وجه الحملة الصليبية الشرسة على الحجاب الذي يفضح تهتكهم وسقوطهم وانحطاطهم». وأضاف «إنها بتمسكها بحجابها ودينها جندية في معركة الإسلام ضد هذه الحملة الصليبية الصهيونية وأعوانها».
العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ