ذكر بيان للاتحاد الإفريقي أمس أن السودان قصف مناطق لمتمردي دارفور بعد يوم واحد من قيام مسئولي الاتحاد بزيارة للمتمردين وحصولهم على تعهدات منهم بوقف إطلاق النار. ويقود لوك ابريزي قوة تابعة للاتحاد قوامها سبعة آلاف فرد في دارفور يعوقها نقص المعدات والأموال وهي تسعى جاهدة للقضاء على العنف في غرب السودان. وأجبر القتال 5,2 ملايين شخص على النزوح عن ديارهم وأدى إلى سقوط ما يقدر بنحو 200 ألف قتيل. وقال إبريزي لرويترز «للمرة الأولى زرتهم (المتمردين) في الميدان في أم رأي (شمال دارفور)... واستطعت الحصول منهم على تعهدات بوقف إطلاق النار». وأضاف أن الاجتماع عقد قبل يومين وأنه أخطر الحكومة بعقده. ومضى يقول :»للأسف (جيش السودان) قصف المنطقة ويبدو أنني قدتهم إلى هذه المنطقة ليقصفوا». وأكد فصيل متمرد في الإقليم وقوع قصف في شمال دارفور في اليومين الماضيين. وقال متحدث باسم جيش حكومة السودان إنه ليس هناك تأكيد لهذا في الخرطوم.
وقال المتحدث لرويترز :»قادة دارفور لا يستطيعون تنفيذ عمليات القصف من دون علم القيادة المركزية في الخرطوم... لكننا في القيادة المركزية ملتزمون تماما بوقف إطلاق النار». ولم يستطع ابريزي تأكيد ما إذا كانت الهدنة التي توصل إليها مع المتمردين ستصمد. وأضاف «آمل أن يعطيهم هذا التصريح ثقة وأن يحافظوا عليه (وقف إطلاق النار)».
وفيما يدخل الصراع في دارفور عامه الرابع ويجتاح القتال البلدات... صارت أكبر عملية إنسانية في العالم عرضة لتهديدات متزايدة في تلك المنطقة النائية في غرب السودان. وقال المتحدث باسم مؤسسة أوكسفام البريطانية للمعونة ألون مكدونالد :»هذه الأماكن كانت ملاذات آمنة من قبل... مقراتنا موجودة في البلدات... ولذلك فهي تؤثر في العمليات... هذا شيء محبط».
العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ