احتشد آلاف المتظاهرين أمس وأطلقوا هتافات تطالب بـ «استقالة ثاباتيرو» في ساحة لابورتا ديل سول وسط مدريد غداة اعتداء بالسيارة المفخخة في مطار العاصمة نسب إلى منظمة «إيتا» الباسكية. وفي هذا التجمع الذي دعت إليه رابطة ضحايا الإرهاب ركز المتظاهرون وهم يرفعون أعلاما إسبانية احتجاجهم على سياسة رئيس الحكومة الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو أكثر من منظمة «إيتا»، على ما أفادت مراسلة. وكانت رابطة ضحايا الإرهاب المقربة من المعارضة المحافظة دعت أمس الأول إلى هذه التظاهرة لـ «ترفع الصوت عاليا بأنه لا يجوز التفاوض مع القتلة في (إيتا)»، بعد أن انتهكت المنظمة الانفصالية الباسكية المسلحة في الواقع وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 22 مارس/ آذار الماضي.
في هذه الأثناء، أعلنت هيئات الإنقاذ الإسبانية أمس أنه لم يتم بعد تحديد مكان الرجلين الاكوادوريين المفقودين جراء الانفجار الذي وقع السبت الماضي في مطار باراياس في مدريد ويخشى أن يكونا قد لقيا حتفهما فيما ارتفع عدد الجرحى جراء الانفجار إلى 26 شخصا. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه كان قد تم إخفاء المتفجرات في شاحنة لتسليم البضائع في مرآب للسيارات متعدد الطوابق الذي ألحقت به أضرار كبيرة جراء هذا الانفجار.
وعلى إثر ذلك، أفاد مصدر بإدارة مطارات باريس أمس بأن إجراءات أمنية مشددة اتخذت على إثر الانفجار بمطار باراياس. وأوضح المصدر أن دوريات أمنية إضافية نظمت وإن كانت لم تتخذ المزيد من الإجراءات التكميلية غير الحضور الأمني عند مراكز التسجيل والمرور، بالإضافة إلى الاستعانة بالكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات.
العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ