العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ

الناتج المحلي العالمي يقفز إلى 72 تريليون دولار بحلول العام 2030

توقع البنك الدولي في أحدث تقاريره عن أداء الاقتصاد العالمي أن يتضاعف الناتج المحلي الإجمالي للعالم بأكمله ليقفز إلى 72 تريليون دولار بحلول العام 2030 مقابل 35 تريليونا في العام 2005.

وقالت مجلة «جون أفريك» الفرنسية إن خبراء البنك الدولي توقعوا في تقريرهم، الذي استعرض آفاق النمو في العالم، أن تشهد الدول النامية نموا قياسيا في العام المقبل 2007 يقدر بنسبة 7 في المئة، مشيرين إلى أنه من المرجح أن تبقى معدلات النمو في البلدان النامية متجاوزة 6 في المئة في السنوات القليلة المقبلة.

ولاحظ تقرير البنك الدولي أن معدلات النمو الاقتصادي بين بلدان العالم النامي تزيد عن ضعف مثيله في الدول المتقدمة ذات الدخول المرتفعة التي يتوقع لها أن تحقق نموا في العام المقبل نسبته 2,6 في المئة.

وتشير المجلة الفرنسية إلى أن البنك الدولي توقع في تقريره للعام المقبل 2007 أيضا نمو متوسط الدخل على مستوى العالم بوتيرة أسرع على مدار السنوات الخمس والعشرين المقبلة عما كان عليه في الخمس والعشرين عاما الماضية.

ورصدت مجلة «جون أفريك» مسحة تفاؤل تضمنها تقرير البنك الدولي الذي أبدى تفاؤلا حيال تقلص مستويات الفقر في العالم، مؤكدا أن عدد الاشخاص الذين يعيشون بأقل من دولار يوميا سينخفض إلى النصف ليبلغ 550 مليونا مقارنة بـ 1,1 مليار في وقتنا الحالي.

ومن المنتظر أن ينضم نحو 1,2 مليار نسمة من سكان الدول النامية ويشكلون ما نسبته 15 في المئة من سكان الكرة الارضية إلى الطبقة المتوسطة - التي يتراوح متوسط دخلها بين 4 آلاف إلى 17 ألف دولار لكل فرد - مقابل 400 مليون نسمة حاليا.

وطبقا لتوقعات التقرير، فإن أوضاع تلك الطبقة ستشهد تطورا يسمح لها بالقيام برحلات إلى الخارج وشراء سلع رفاهية وكماليات، وتحسين مستواها الثقافي، أيضا، بما يمكنها من تحقيق إنجازات وحراك على الصعد السياسية والمؤسساتية في بلدانها، وعلى صعيد الاقتصاد العالمي.

وحذر التقرير أيضا من أن موجة العولمة التي مرت بالعالم السنوات الماضية، ربما تنطوي على عقبات جديدة في السنوات المقبلة، وتتمثل في اتساع هوة الاختلالات في توزيع الدخول في بعض المناطق، وبشكل خاص في إفريقيا، وزيادة الضغوط على الموارد العامة مثل قطاعي الصحة والبيئة.

وأشار خبراء البنك الدولي إلى بعد آخر، محذرين من أن أوضاع كوكب الأرض تبدو مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الكوكب تمثل تهديدا خطيرا، كما أن ارتفاع معدلات الإنتاج تعكس زيادة في معدلات الانبعاثات الغازية بنسبة 50 في المئة بحلول العام 2030، يرجح زيادتها إلى الضعف بحلول العام 2050.

العدد 1578 - الأحد 31 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً