آخر الأخبار الساخنة أمس من عاصمة كوستاريكا، سان خوسيه، أن الرئيس أوسكار ارياس أصيب بانفلونزا الخنازيز، ليدخل فخامته التاريخ باعتباره أول رئيس يسقط ضحية لهذا الوباء.
الرجل العجوز (68 عاما) شعر بتوعكٍ صحي، فطلب فحصه عن المرض الذي ذهب ضحيته حتى الآن 28 كوستاريكيا، فكانت النتيجة إيجابية، ليُخضع إلى حجرٍ صحي لمدة أسبوع، وتُلغى جميع ارتباطاته الرسمية.
كوستاريكا دولةٌ صغيرةٌ في أميركا الوسطى (50 ألف كم مربع)، سكانها 4 ملايين، يعمل أغلبهم في الزراعة، وكثافتها السكانية 81 نسمة/ كم مربع (فقط). المشكلة ليست في كوستاريكا، لكن المشكلة عندنا في البحرين.
رقعة جغرافية صغيرة جدا (710 كم مربع)، وكثافة سكانية مرتفعة جدا، ما يوفّر بيئة مثالية لانتشار الأوبئة. والبلد يستقبل أعدادا كبيرة من المسافرين برا وجوا، منفذه الجوي يفحص الوافدين بجهازٍ واحدٍ للأشعة، بينما لايزال المنفذ البري (الجسر) الذي يدخل منه عشرات الآلاف يوميا، خارج التغطية الصحية!
أعداد القادمين برا تتضاعف أيام العطل الأسبوعية والأعياد، وأغلبهم من دولٍ خليجيةٍ سجّلت إصابات كثيرة ووفيات. وهؤلاء ينتشرون في الأسواق والمجمعات والفنادق والشقق المفروشة والمطاعم ودور العرض والمراقص و»المناهل» أيضا، بينما يتم التركيز فقط على المعتمرين والحجاج، حيث حذّر مسئولو الصحة من حدوث مئات الإصابات في عمرة العيد والحج.
البلد الذي تجاوز سكانه المليون، أغلب الإصابات فيه حتى الآن، حسب المعلومات المنشورة، من نصيب البحرينيين، وأكثرها مرتبطٌ بالسفر إلى بلدان سُجّلت فيها إصابات. لكن هذه المعادلة قد تتغيّر في غضون الأسابيع الستة المقبلة، مع عودة الوافدين الأجانب من الإجازة الصيفية، فهم يمثّلون نصف الكتلة السكانية. وهؤلاء ينتشرون على بقعة جغرافية واسعة، من بلدان عربية وآسيوية وأجنبية، تتباين فيما بينها من ناحية مستوى الوعي الصحي والرعاية الأولية، بل وحتى مستوى الاحترازات المتخذة لمحاصرة المرض. فمن بين الإصابات الأخيرة مسافرٌ عائدٌ من بلد عربي متأخر صحيا، لم يُعلِن إلاّ مؤخرا عن انتشار المرض.
وزارة الصحة أعلنت في مؤتمرها الصحافي الأخير أن البحرين بين المرحلتين الرابعة والخامسة من وباء انفلونزا الخنازير، لكن الوضع قابلٌ للتغير، وأنها تتخذ إجراءاتها على هذا الأساس. وهو ما يدعو للتساؤل عن الحكمة في قصر استخدام الكاميرات الحرارية المتوقع تنصيبها في الجسر على حملات الحج والعمرة بدءا بعمرة شهر رمضان. الوزارة، وفي إطار جهودها المشكورة وتوعيتها المحمودة للجمهور، نصحت العائدين من العمرة أو الحج بعدم استقبال الضيوف خلال أسبوع، للتأكد من منع انتقال العدوى للآخرين في حال الإصابة، وهو ما يتطلب استجابة منا كجمهور. فعند العودة من السفر عادة ما نستقبل أحبابنا بالأحضان، ونبدأ بالأطفال وكبار السن، وهما فئتان أكثر هشاشة من ناحية المناعة الصحية ضد الأمراض... وقى الله البحرين وأهلها ووافديها من كلّ سوء.
عودة المدارس قريبةٌ أيضا، وقبل أسبوعين تم إغلاق مدرسة أجنبية لمدة أسبوع بسبب اكتشاف إصابة، والصحة أعلنت بوضوح أنه في حال اكتشاف حالة في أية جامعة أو مدرسة حكومية، سيتم إغلاقها كإجراء احترازي متبع، وهو ما يعني في حال حدوثه - لا سمح الله - إرباكا للعملية التعليمية وتأخيرا في تغطية المنهج الدراسي والامتحانات. ألم أقل إن المشكلة عندنا وليست في كوستاريكا؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2533 - الأربعاء 12 أغسطس 2009م الموافق 20 شعبان 1430هـ
مشكلة بعد
شلون بعد نحارسهم إسبوع لما يردون من الحج أو العمرة ، يعني انت يا قاسم حسين ، لو كان شخص عزيز عليك - احد والدينك مثلاً- ومشتاق له إللين مايرجع، وين تجود روحك عشان ماتكون أول المستقبلين عند مكان وصول الباص .
إنصلي ركعتين
العمل حبيبي بعد ما إحصلون على الغاية من التجبربة في إبادة المخلوقين من هالبشر
ههههههه إفكرون مول عاد أغبياء ..
كل سنة أو سنتين مرض
مرة مرض السارس ومرة مرض جنون البقر ومرة جمرة الإنثراكس ومرة انفلونزا الدجاج وآخرها إنفلونزا الخنازير .... هل هو بلاء وعقاب من الله أم من الناس أنفسهم . نسأل من الله العلي القدير أن يحفظنا جميعاً ويحفظ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات .
من السبب
المافيا الأمريكية والأوروبية هي من تصنع الأمراض ثم تقوم بابتكار مضاد لعلاجها ومن ثم الحصول على الملايين عن طريق هذا المضاد لكن في هذه المرة تطورت عقول المافيا فوصلت هذه المرة الى الحاجة الى أجهزة للكشف عن هذا المرض فعلى الانسان أن يتصور كم دولة تمتلك منافذ ومطارات وجسور وكم تحتاج من الأجهزة وكم تساوي أثمانها.