عجبا لنجم حراسة اليد البحرينية تيسير محسن كيف له أن يبتسم أو يضحك أو يدخل قلبه السرور وهو في هذه الظروف الصعبة وهو يعيش ضنك الحياة التي أغلقت عليه كل أبواب الأمل إلا باب الله عز وجل الرحمن الرحيم الذي لا تسد أبوابه، وستظل رحمته على كل عباده خصوصا من يمر بالظروف القاهرة كمثل تيسير ونظرائه.

عجبا لتيسير كيف يداعب أصدقاءه وعائلته بالابتسامة البريئة وهو نجم بارز في المنتخب الوطني لليد ومساهم بشكل مباشر في إنجازات اليد البحرينية بل حتى في باربار.

عجبا لابن باربار أن يتفوق على نفسه في مباريات ناديه وهو في هذا الحرج الكبير ويرسل رسائله بالتألق لكل المعنيين من المسئولين على الرياضة سواء في المؤسسة العامة أو اتحاد اليد أو حتى في النادي ليقول لهم أنا هنا أقدم كل ما عندي من أجل المملكة ولكنني لا املك العمل والوظيفة التي تحفظني وترفع من معنوياتي طوال مشواري ما جعلني افقد الصدقية لدى الآخرين من أطلقوا وعودهم لي من دون نتيجة ايجابية.

الغريب في الأمر هنا في البحرين من يقدم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية يتم تجاهله بصورة واضحة وتيسير أحد الأمثلة الحية... النجم عاطل من العمل وليس لديه وظيفة يحمي نفسه والعائلة الكريمة من ذل السؤال وبعدما خسر وظيفته السابقة من أجل البحرين في خليجي (19) في مسقط وهو إلى اليوم ومن مدة 8 شهور يأمل ويأمل أن يأتيه صاحب البشارة ليقول له طلق البطالة بالثلاث فلك وظيفة قد أتتك بحمد الله وفضله.

والأمر الأغرب أن رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة قام مشكورا بإرسال رسالتين إلى وزارة الدفاع والداخلية يطلب منهما توظيف هذا النجم ولكن لا جواب ولا رد، فالرسالة الأولى مر عليها العامان والثانية 8 شهور ولكن ليس في الأفق ما يدعو الى التفاؤل. وهنا نشد على يد رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ليقوم بالمحاولة مرة أخرى من أجل ابن البحرين الوفي الذي غلب مصلحة الوطن على مصلحته، وبالتالي يحق علينا جميعا ان نبذل قصارى الجهد من أجل حصول هذا النجم على حقه المكتسب، وبالتالي مناشدتنا كل من يستطيع أن يجد لهذا النجم الوظيفة المناسبة لرفع الحرج عن هذا النجم سواء كان رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أو لرئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة فالهدف واحد في إنقاذ عائلة وليس شخصا واحدا فقط، والأجر من الله عز وجل لمن يتحرك سريعا في هذا المجال... ونحن بانتظار الخبر السعيد المفرح الذي ينقل للنجم تيسير بأن تتم مناداته لاستلام الوظيفة بإذن الله.

دورة التعارف واتحاد الكرة

اليوم تختتم دورة زين التعارف (27) على استاد اتحاد الريف بشهركان وسط توقع بحضور جماهيري كبير وأداء فني متميز من الفريقين المتأهلين إلى النهائي بوري وكرانة... اليوم نحن على أمل من اتحاد الكرة أن يكلف نفسه عناء الذهاب إلى ملعب النهائي ليرى بنفسه تلك الأجواء التنافسية الجميلة والحضور الجماهيري الرائع بدلا من الجفاء الذي كان عليه طوال السنوات الماضية.

لا ندري لماذا لا يحضر ولا عضو من أعضاء مجلس الإدارة في اتحاد الكرة لا كبير ولا صغير وهم يتسلمون البطاقات الخاصة بدعوتهم للحضور! وما السر في عدم الحضور لنهائي أكبر الدورات الصيفية التي تتمتع بحضور جماهيري كبير يفوق الحضور الجماهيري في أكبر مسابقات الاتحاد (الدوري) أو حتى المسابقتين: كأس سمو ولي العهد وكأس الملك.

اليوم ندعوهم بدعوة مفتوحة ونقول لهم احضروا للنهائي وشاهدوا بأنفسكم تلك الأجواء الرائعة وعندها قد تتغير المفاهيم والآراء وقد يحدث أمر لم يكن في الحسبان في وضع الدورة على المحك والمناقشة لإدخالها رسميا وفق مقترحات عدة، منها أن تستحدث بطولة تنشيطية من الفرق الثمانية الأوائل في الدورة ويلعبون فيما بينهم من دور واحد فقط ومن يحرز البطولة والوصيف يتم إشراكهما في تمهيدية كأس الملك، بحيث يقوم اتحاد الكرة بتنظيم هذه البطولة التنشيطية المكونة من 8 فرق في دورة زين التعارف... فهل تتحقق آمال أندية ومراكز القرى بهذا الاقتراح ويتم اعتماد الدورة رسميا في اتحاد الكرة؟