التقى مرزوق مع أحد المشتغلين في القانون وسأله عن المعنى المقصود من الشرط المنصوص عليه في قانون العمل «أن يكون العامل لائقا للعمل من الناحية الصحية وخاليا من الأمراض المعدية».
المحامي: هذا إجراء تقوم به المؤسسات العامة وكذلك الخاصة إذ تقوم بإرسال من يريد العمل بها إلى الكشف الطبي للتأكد من خلوه من الأمراض قبل أن يلتحق بالعمل لديها.
مرزوق: ما هي هذه الأمراض؟
المحامي: مثل ضعف النظر، أمراض الدم، أمراض القلب.
مرزوق: كم يستغرق الإجراء؟
المحامي: يعتمد.
مرزوق: اشلون يعتمد؟
المحامي: إذا كنت تعرف أحد من الموظفين حتى لو مراسل فعندها الوقت يكون خمس دقائق ويمكن أقل، أما إذا ما تعرف أحد فأنت وحظك يمكن ما يكفيك يوم بأكمله.
مرزوق: هل تقوم المؤسسات بإرسال موظفيها قبل التحاقهم بالعمل لديها لفحص كونهم لائقين من الناحية العقلية أم لا؟
المحامي: ما شوف أنهم يطرشون أحد لمستشفى الطب النفسي لأن المصاب بأمراض عقلية يمكن معرفته بسهولة بس ليش هذا السؤال يا مرزوق؟
مرزوق: كان عندي سؤال محيرني حول واحد صحفي مجنون طائفيا وكنت أسأل نفسي اشلون يشغلونه وهو مجنون بس الحين فهمت لأنهم ما كشفوا عليه من قبل.
المحامي: المجنون ينعرف من أول نظرة بس الصحفي الذي تقصده أنا أعرفه وهذا عنده نوبات صرع ويمكن لما تقدم للوظيفة كان فائقا من نوبة الصرع لذلك انخدعوا به واتذكر أن واحد قبل سنوات سأله عن كتاباته التي ليس لها نسق معين فمرة مع هذه الطائفة ومرة ضدها حتى أنه في أحد مقالاته الطائفية أسمى أبناء طائفته المحترمين بحملة المباخر فقال أنا هكذا اليوم كاتب أدافع عن طائفتكم بس بكره ربك الكافي ما أدري ويش أكتب وأنصح عند قراءة مقالاتي باستحضار القول المأثور خذوا الحكمة ولو كانت من أفواه المجانين
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 251 - الأربعاء 14 مايو 2003م الموافق 12 ربيع الاول 1424هـ