متى يتجدد للأعاريب عزمها
ويذهب عنها خوفها وجمودها
أما آن أن تجلي العدا عن دياره
وتصفو لها بلدانها وحدودها
أما آن أن تعري مطايا سكونها
وتركب أفراس الصدام جنودها
فما من قليل أمة الضاد نشتكي
هوانا ولا من عدة نستزيدها
إليكِ فلسطين استغاثت فما ترى
سوى قادة قد أثقلتها قيودها
وسيف طغام الهود يقتل أهلها
وتنهض «أمريكا» لها تستزيدها
جنود العدا في ساحة الحرب ركضها
وقوّادنا فوق الكراسي قعودها
وفي عزمات ما أفاقت من الكرى
تعاودها الأحلام طال خمودها
أذي أمة كانت يطال علاؤها
مكان الثريا يوم كان جدودها
فقد أصبحت دون الحضيض مكانها
وما احد نحو المعالي يقودها
أما أسد يحمي الدمار يثيرها
يخوض المنايا عنوة ويرودها
إلى القدس حُرّابا لنجدة أهلها
يدك حصونا لليهود يبيدها
فقد بلغ السيل الزبى وتنوعت
صنوف المآسي مالها من يذودها
فمن كثر تدمير إلى قتل غيلة
وقتل أسير والعذاب يسودها
سلام على أهل الحفاظ واين هم
إذا الحادثات استنزلتهم شهودها
مضوا طيبين الذكر ما إن بقت لهم
لدينا سوى الذكرى يطيب خلودها