تسلم مرزوق عددا من الرسائل من المواطنين وينشر هنا بعضها:

الرسالة الأولى

أخي مرزوق يبدو أن هذا المعتوه أو المجنون الذي يحقد على طائفة معينة بعينها، قد شغل بالك وتفكيرك، حتى أصبح شغلك الشاغل في الكتابة عنه في عمودك (اليومي). وشخص كهذا في الواقع يجب ألا يعطى كل هذه الأهمية، ولا يستحق حتى الرد عليه، في وقت أصبحت فيه الطائفية والعنصرية سلاح المفلسين فكريا وعقائديا، والمتطفلين والحاقدين، الذين يحملون نزعة متطرفة وغير سوية. وقد يكون هذا الشخص لديه نقص في تكوينه الفكري والفسيولوجي، فيحاول سد هذا النقص بالتهجم على الآخرين بسبب أو من دون سبب، وبمناسبة ومن دون مناسبة. والأخطر من ذلك قد يكون ذلك الشخص مأجورا من قبل جهات أخرى، تتخذ من الطائفية سوقا رائجة لها لتبيع وتشتري بضائع فاسدة مدمرة للمجتمع بصفة خاصة، ولهذه الأمة بصفة عامة ولذلك هم كثيرون الذين هم على شاكلة هذا المهووس بين أبناء الشعب الواحد وهم يمارسون العبث بمصيره، والمحافظة على مصالحهم الذاتية، والاستفادة مما تفرزه هذه الطائفية من تداعيات جد خطيرة، وعلى المجتمع بأسره أن ينبذهم ويتجاهلهم ليتم تحجيمهم والحد من مخاطرهم.

الرسالة الثانية

شكرا جزيلا على معالجتك موضوع المعتوهين والمجانين الذين يحقدون على الناس الآخرين للتنفيس عن أمراضهم واضطراباتهم... ولكن كل الناس يعلمون أن الجنون فنون وقلة العقل مصيبة.

الرسالة الثالثة

بصراحة ان موضوع المهووس الحاقد على غيره بسبب أمراضه الذاتية لامس جوانب واقعية كثيرة، ولكن الخوف أن المهووس يستأنس بالرد عليه، على رغم أني أشك في ذلك، لأنه في الماضي كان «يلعب على كيفه» «يشتم هذا ويلعن هذاك»، وإذا «احتجينا» قالوا لينا إنه مجنون وما عليكم منه. ولكن المشكلة إن المجنون يتحدث باسم «العقال»، وهذا يحز في نفوس أكثرية الناس الذين مازالوا غير مجانين. فهم لا يمكن أن يسمحوا لمريض ومضطرب أن يتحدث باسمهم، وإذا سمح العقلاء بذلك فإنهم يسلمون أمرهم إلى واحد لا يهمه لو احترقت الدنيا ما دام هو يحرق سجائر وينفخ ويكتب بعد أن يستنشق الدخاخين وغير الدخاخين، على حد تعبيرك يا مرزوق... لكن بسنا ألحين، وخلّه يولي... واعطه فرصة يتنفس غير الدخاخين