يعكس أداء البورصات العالمية في مختلف أنحاء العالم الحال الاقتصادية في هذه الدول. فحتى نعرف المزاج الاقتصادي في دولة ما، فمن أسهل الطرق إلى ذلك النظر إلى التغييرات التي تطرأ على مؤشر الأسهم فيها. غير أن البورصة لدينا للأسف لا تعكس بالضرورة هذا الجانب. إذ انه على رغم أن البحرين هي المركز المصرفي الرئيسي في منطقة الخليج فإن نشاط البورصة ضعيف وبطيء الحركة. فالقطاع المصرفي لا يمثل في الحقيقة سوى خمس الاقتصاد.
السبب في ذلك هو غياب قطاع النفط عن المساهمة العامة وهو أهم قطاع يقوم عليه اقتصاد البلد ويشكل أكثر من 60 في المئة منه. الخلل لا يكمن في سوق البحرين للأوراق المالية، التي ربما لا تألو جهدا في استقطاب ما يمكنها من الشركات لإدراجها في السوق، ولكن ربما احتاج الأمر إلى قرار سياسي بخصخصة جزء من شركة النفط - ولو كان صغيرا - عن طريق طرحه للتداول. هذا ستترتب عليه عدة أمور من بينها تنشيط السوق وبث الحيوية فيها بعد إدخال قطاع نشط ودائم التغير
العدد 249 - الإثنين 12 مايو 2003م الموافق 10 ربيع الاول 1424هـ