تابع مرزوق الخبر الذي نشرته «الوسط» قبل يومين الذي تحدث عن المفاجأة غير السارة لأهالي باربار برمي قناني مشروبات غازية انتهت صلاحياتها وتحدث مع أحد أهالي باربار...
مرزوق: لماذا تم اختيار ساحل باربار لرمي آلاف القناني التي شرب منها أطفال القرية ومدتها قد انتهت منذ فترة؟
البارباري: احنا ديرتنا صارت زبالة... والفضل يرجع إلى كل السلطات المعنية بنفسها والمتجاهلة لحالنا من ألفه إلى يائه...
مرزوق: أنا أتحدث عن القناني الغازية منتهية المدة...
البارباري: المجرم الذي رمى قمامته علينا إنما رأى قدوته في المسئولين الذين باعوا ساحلنا وتحول بحرنا إلى جدار، واعتدوا على أجدادنا من أهل دلمون ودمروا معبدهم وقبورهم ولم تبق لدينا نخلة زرع نستفيد منها إلا وحولوها إلى ـلل لكي يسكن فيها أناس من غير أهل البلد يستطيعون بقدرة قادر دفع ايجارات شهرية أقلها 350 دينارا وعدد غير قليل منها ايجاره «ألفا دينار» (أكرر ألفا دينار وروح اسألهم إذا ما تصدقني) بينما البارباري لا يستطيع أن يحصِّل معاش مئتي دينار إلا بطلعة الروح...
مرزوق: كل هذا ما له علاقة بقناني الغاز الفارغة...
البارباري: لأنك ما تدري شنو يصير فينا واحنا عندنا خمام من كل شيء. ولدينا أناس متخمون من الأكل والغازات وعندما فاضت غازاتهم التي انتهت مدتها رموها علينا بالآلاف...
مرزوق: ولكن المجرم مجرم وقد يرمي غازاته المؤذية في أي مكان...
البارباري: لا ليس في أي مكان... الـلل والمجمّعات الراقية التي يسكن فيها غير البارباري في باربار يحرسونها ليل نهار، أما نحن فيرمون علينا الأوساخ ليل نهار.
مرزوق: ولكن لماذا اختاروا باربار لرمي القاذورات عليها؟
البارباري: واللّه شوف في البحرين كل واحد عنده قاذورات يرميها على الناس العاديين، سواء كانت هذه القاذورات مشروبات غازية أم غازات فاسدة أم أي شيء فاسد آخر...
مرزوق: ولكن لماذا؟
البارباري: لأن الناس العاديين ليست لديهم قاذورات وأوساخ وغازات فاسدة يرمونها على الذين ملأوا بطونهم بالمأكولات والسوائل والغازات
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 248 - الأحد 11 مايو 2003م الموافق 09 ربيع الاول 1424هـ
