العدد 248 - الأحد 11 مايو 2003م الموافق 09 ربيع الاول 1424هـ

الجمعية البحرينية للجامعيين تبحث عن التفاعل الرسمي مع برامجها

التقت «الوسط» رئيس وأعضاء من الجمعية البحرينية للجامعيين بعد الانتخابات الجامعية الأخيرة للتباحث في ملف الطالب الجامعي والذي أنشئت الجمعية من أجل حمل همومه ومساعدته لتحقيق أحلامه وطموحه؛ فهل استطاعت جمعية الجامعيين حمل هذه الأمانة؟ وما المعوقات الموجودة؟ وهل تفاعل الجامعيون معها؟ وهل أوجدت الجمعية قنوات اتصال بالجهات ذات العلاقة كوزارة التربية والتعليم وإدارة جامعة البحرين أم أن ثمة صدودا يحدّ من هذا الطموح؟ وما هي رؤية الجمعية للانتخابات الجامعية لمجلس الطلبة؟ لأجل التعرف على ذلك وغيره حاورت «الوسط» رئيس الجمعية عبدالجليل خليل ونائبه منعم حفاظ ورئيسة اللجنة الإعلامية إجلال العلوي ورئيس لجنة العضوية سلمان النشابة وعضو اللجنة سيد محمد شرف وكان الحوار الآتي:

في بداية اللقاء أشار رئيس الجمعية عبدالجليل خليل إلى أن جمعيته حاولت مرارا فتح قنوات اتصال وإجراء لقاءات مع وزارة التربية والتعليم وإدارة جامعة البحرين لكن لم يحصل أي تطور على هذا الصعيد وذلك لعدم الرد من قبل هاتين الجهتين على رغم أهمية ذلك من وجهة نظره، لأن ذلك سيساعد الجمعية على الاتصال بالطلبة الجامعيين ورعايتهم عن قرب وبالتعاون مع الجهات الرسمية التي تشرف على الجامعة، وقال «لم يسمح لنا إلا بلصق بيان لنا يدعو إلى المشاركة في الانتخابات الجامعية وعدم التجاوب لحد الآن أعاقنا، وأعتقد أنه لابد من التعاون بين الجامعة وبين الجهات الأهلية التي نذرت نفسها لخدمة الطلبة وارشادهم».

أما رئيسة اللجنة الإعلامية إجلال العلوي عرّفت هوية الجمعية فقالت: «إننا جمعية مهنية نعنى بجميع الجامعيين لرفع كفاءتهم وتفعيل دورهم الاجتماعي والثقافي وفق مبادئ الدستور وميثاق العمل الوطني للمملكة».

وعن أهداف الجمعية وأسباب إنشائها قال رئيس الجمعية: «إن جمعيتنا تأسست في ديسمبر/كانون الثاني 2001م وهي لم تتأسس من فراغ بل كانت نتاج دراسة لاحظنا من خلالها أن لدينا في البحرين قدرات جامعية ضخمة لكنها متشتتة، لا يوجد لها تكتل، فهناك جمعيات تم تأسيسها لتخصصات معينة لكن لم تكن هناك جمعية تخدم كل التخصصات إضافة إلى وجود مشكلات بين الجامعيين كتفشي البطالة ونقص الإرشاد، وهذا نلحظه بقوة حين ننظر إلى توزيع الطلبة بين التخصصات بصورة غير منتظمة. أما عن سؤالكم عن أهدافنا فتتلخص في توحيد جهود الجامعيين وتشجيعهم على مواصلة دراساتهم، وتدريب الجامعيين حديثي التخرج بالتعاون مع الجهات المختصة، وتمثيلهم أمام الجهات المختصة لحل مشكلاتهم. فقد لاحظنا من خلال الإحصاءات التي أجريت بين عامي 1994م و2000م أن هناك تسيبا كبيرا في الجانب الذكوري مقابل الإناث بنسبة الضعف، وهذا مؤشر خطير نتج عنه خلل إذ ان المتخرجين من الثانوية سنويا يقدرون بخمسة آلاف متخرج تقريبا لكن ثلثهم فقط يواصل دراسته في الجامعة بينما يضيع الثلثان في سوق العمل أو الذهاب للمعاهد، وهذه المؤشرات تستدعي الدراسة فلهذا نحن نسعى إلى خلق الوعي ووضع حلول لحال التسيب وزرع الطموح في نفوس الطلبة إذ ان البلد يعيش جوا سياسيا مبالغا فيه على حساب أجواء أخرى مهمة فالاهتمام بالملف الجامعي هو اهتمام بمستقبل البلد وهذه مسئولية مشتركة بين المجتمع الأهلي والدولة، ونحن حددنا أهدافنا في هذه المرحلة باحتضان الطلبة الجامعيين والقيام بتوعيتهم وتثقيفهم أما الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في المرحلة المقبلة فهي المساهمة في عملية تدريب الجامعيين، ومن أهدافنا أيضا أننا نسعى إلى تمثيل الجامعيين أمام الجهات المختصة من أجل حل مشكلاتهم وتفعيل دور الجامعيين على المستوى الاجتماعي والثقافي».

وعن آليات تنفيذ الأهداف ذكر نائب الرئيس منعم حفاظ: «لدينا عدة آليات فكان من المفترض أن يكون لدينا مركز للدراسات لنستطيع من خلاله بث الوعي فلا يوجد لدينا في البحرين سوى مركز واحد للبحوث والدراسات والتفاعل معه ليس كبيرا للأسف، حاليا أنشأنا لجنة في الجمعية لهذا الغرض وأنشأنا منتدى الكترونيا خاصا بالجامعيين ومستوى المشاركة فيه جيدة»، وكشف رئيس الجمعية عن وجود برنامج عمل ستنفذه الجمعية بالتنسيق مع الأندية والصناديق الخيرية ويهدف البرنامج إلى اكتشاف المواهب. وقال: «لدينا اتصالات مع بعض النواب البرلمانيين من أجل الإعداد للقاء مباشر بينهم وبين الطلبة لننقل مشكلات الملف الجامعي داخل الملف التشريعي الذي نرى ضرورة نقاشه على مستوى المجلس الوطني ونحن نتعامل مع المجلس النيابي ومع الجميع فنحن لسنا واجهة سياسية لأحد». وأكد دعم الجمعية للانتخابات الجامعية وأن موقفها هو التشجيع على رغم الجدل الذي دار حول صلاحيات مجلس الطلبة الذي يمثل الآن الحد الأدنى بحسب تعبيره وأنه أداة لإيصال صوت الطالب إلى الجهات المختصة لكنه استدرك بالقول: «لكننا نطمح إلى استمرار وتطوير هذه العملية بما يعطي صلاحيات أكبر للطلبة للاهتمام بهم أكثر ومن دون تمييز كما ندعو إلى دراسة إخفاقات المجلس الأول كما ندعو مجلس الطلبة الحالي إلى الحكمة وعدم الانزلاق تجاه أمور جانبية وفئوية». (الطالب أولا) ليست لفئة معينة. وأبرز مشكلات الطالب الجامعي لخصها عضو لجنة العضوية في الجمعية وعضو مجلس الطلبة في جامعة البحرين محمد شرف في «ضعف المناهج الدراسية وارتباطها بالتخصص فنحن نلاحظ كثرة الساعات المخصصة لمتطلبات الجامعة مقارنة بساعات مقررات التخصص فالجامعة لحد الآن كأنها مدرسة كبيرة، وكذلك وجود القرارات التعسفية بصورة كبيرة ومن دون الرجوع للمجلس الطلابي والذي كانت صلاحياته محدودة جدا وبسبب وجود من يحاول تحويله إلى جمعية بمسمى مجلس فمثلا التسجيل للدراسة في الفصل الصيفي صار محصورا بتسجل مواد مستوى 100 و200 فقط إضافة إلى المشكلات الأخرى».

وأضاف «لدي ملاحظة عما كتب في الصحافة من أن قائمتنا (الطالب أولا) في الانتخابات الجامعية الأخيرة هي قائمة تخدم توجها معينا، وأقول إنه يجب أن يفهم أن (الطالب أولا) للطالب فعلا دون فهمها انحيازا لانتماء ما، والطلبة الذين رفعوا هذا الشعار هم طلبة أكفاء ومن رواد العمل الطلابي وطرحوا أنفسهم ليكونوا ممثلين جادين للطلبة من دون تمييز وليقولوا (لا) باستقلالية إذا تطلب الأمر، وقائمتنا لم تدخل المجلس لأجل خدمة شريحة معينة وإننا نأمل من رئيسة الجامعة إعطاء المجلس الطلابي زيادة في صلاحياته كي تكون له صدقية أمام الطلبة».

وعبرت إجلال العلوي عن فرحتها لفوز إحدى الطالبات في الانتخابات الأخيرة في الجامعة وقالت: «إنه ليس غريبا عن الطالبة الجامعية البحرينية المتفوقة كما تقول الإحصاءات والمفروض أن يكون لها تمثيل أكبر فالجامعيات كما ألاحظ من مشاركاتهن الفاعلة في المنتدى الالكتروني من ذوات ثقافة شاملة وأتمنى مشاركة الطالبات بصورة أكبر»

العدد 248 - الأحد 11 مايو 2003م الموافق 09 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً