لأجيال فنية وسينمائية لا يمكن أن يتكرر فنان مثله وإذا سألت أي من الوجوه الشابة الجديدة من يرمز للشر في السينما المصرية فيقولون لك على الفور: «لا يوجد سواه، إنه الفنان القدير والذي لا يمكن أن يتكرر. إنه عادل أدهم».
ولد عادل أدهم في 8 مارس/آذار من العام 1928م بحي الجمرك بالاسكندرية لأب مصري وأم تركية الأصل وكان يمارس ألعاب القوى في المدرسة إلاّ أنه تميّز في رياضة الجمباز وتفوق فيها، كما مارس رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة وكان أصدقاؤه يلقبونه بـ «البرنس» ثم اتجه إلى التمثيل ولم يصادفه الحظ كثيرا في حينها فبدأ بتعلم الرقص في فرقة رضا. وكانت بدايته السينمائية في العام 1954 بدور صغير في فيلم (ليلى بنت الفقراء) باعتباره راقصا ثم كان ظهوره الثاني في فيلم (البيت الكبير)، كما عمل راقصا أيضا في فيلم (ماكنش على البال) في العام 1950م ثم ابتعد عن السينما بعدما قال له أنور وجدي انه لا يصلح للتمثيل إلاّ أمام المرآة، وعمل في البورصة وتجارة القطن وأصبح خبيرا ومشهورا بها. وبعد قرارات التأميم في العام 1956 فكر في السفر إلى الخارج إلا أن المخرج السينمائي أحمد ضياء أقنعه بالعدول عن هذ الفكرة ليجرب حظه مرة أخرى في السينما.
حصل عادل أدهم خلال مشواره الفني على الكثير من الجوائز الفنية منها جائزة الجمعية المصرية لفن السينما في 1977 عن دوره في فيلم «طائر الليل الحزين» وجائزة الهيئة العامة للسينما وجائزة الجمعية المصرية لكتّاب ونقّاد السينما في 1978 عن دوره في فيلم «آه يا ليل يا زمن» كما حصل على جائزة مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجليس في العام 1985 وجائزة التقدير الذهبية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في العام 1981 وجائزة من عمدة لوس انجليس عن مجمل أعماله الفنية، كما تم تكريمه في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي في العام 1993 عن دوره في فيلم «سواق الهانم» وتم تكريمه أيضا من خلال المهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية في العام 1996م
العدد 247 - السبت 10 مايو 2003م الموافق 08 ربيع الاول 1424هـ