أطلق أهالي موقوفي كرزكان يوم أمس سلسلة اعتصامات امتدت من الدوار الأول حتى معظم دورات مدينة حمد وذلك لتجديد مطالبهم بالإفراج عن الموقوفين الـ 28 المتهمين في كل من قضية حرق مزرعة خاصة والاعتداء على جيب شرطة ما أدى إلى وفاة شرطي في أبريل/ نيسان الماضي.
واعتصم الأهالي عند الدوارات داخل المدينة حاملين لافتات تطالب بالإفراج عن الموقوفين وتؤكد براءتهم من التهم الموجهة إليهم وذلك بعد أن رفض طلب سابق تقدموا به لتنظيم اعتصام بالقرب من دوار الكوبري المؤدي إلى مدينة حمد.
وجدد الأهالي مطالبهم التي كانوا قد تقدموا بها سابقا والتي تشمل تحسين وضع الموقوفين إلى جانب إعادة السماح لهم بزيارة أبنائهم دون معوقات وخاصة أن معظمهم في حالة صحية متدهورة على إثر استمرار إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من عشرين يوم للمطالبة بالإفراج عنهم وسط أبناء متكررة من أن عددا منهم قد نقل إلى المستشفيات إثر تدهور وضعهم الصحي.
اعتصامات يوم أمس التي تمحورت حول مشاركة عدد من الأهالي في التجمع بالقرب من الدوارات انتهت معظمها بشكل سلمي باستثناء مشادة كلامية كانت قد دارت بين بعض المعتصمات ورجال الأمن بالقرب من دوار 14 أثناء محاولة تفريق الاعتصام.
وأشار مصدر أمني إلى أن أيا من اعتصامات الأمس لم تكن مرخصة ولم يتم الإخطار عنها، موضحا أن دوريات أمن المنطقة قد قامت بمخاطبة المعتصمين لطلب إنهاء الاعتصامات أكثر من مرة، مضيفا أنه تمت الاستعانة بدوريات إضافية لضمان أن تتم عملية التفريق بشكل لا يخل بالسلامة العامة ويعيد النظام. هذا وكانت الشرطة قد استوقفت مركبتين لقيام ركابها بتصوير الاعتصامات والشرطة إلا أنه لم يتضح إذا ما كانت اعتصامات الأمس قد نجمت عنها أية عملية توقيف أو توجيه تهم.
ويأتي اعتصام أمس بعد اعتصام مماثل نظمه الأهالي بالقرب من مبنى النيابة العامة منذ أيام وسط تحرك مستمر للأهالي لتسليط الضوء على أوضاع الموقوفين والمطالبة بالسماح لجهات حقوقية محايدة بالالتقاء بهم والكشف عن وضعهم الصحي.
إلى ذلك، قال مصدر من أهالي الموقوفين إن عددا من الموقوفين تم نقلهم مساء أمس الأول إلى المستشفى وأعيدوا جميعهم إلى السجن باستثناء موقوف واحد يحمل السكلر، في حين لا توجد أية معلومات بشأن المستشفى الذي يتعالج فيه.
العدد 2241 - الجمعة 24 أكتوبر 2008م الموافق 23 شوال 1429هـ