تستضيف إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل المؤتمر السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عقد هذا المؤتمر في المنطقة. ويشكل انعقاد المؤتمر مكسبا لدبي والتي تعمل جاهدة لجعل الإمارة مركزا لجذب المؤتمرات الاقتصادية الدولية، إن انعقاد المؤتمر يعتبر الحدث الأبرز في دبي هذا العام، وتعمل الجهات الرسمية ومنذ فترة على وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال عشرات الوزراء والكثير من المسئولين في مختلف دول العالم الأعضاء في المؤسستين الدوليتين، ومن المتوقع ان تتمخض عن المؤتمر مجموعة قرارات قد تعرف لاحقا باتفاقات دبي.

ومن المنتظر ان يساهم المؤتمر في دفع مشروع مركز دبي المالي الى الأمام ودشنت السلطات في دبي مشروع الملياري دولار قبل فترة إلا ان الانطلاقة الفعلية لهذا الصرح الاقتصادي تبدأ مع عقد مؤتمر صندوق النقد.

يذكر أن البحرين تعتبر المركز المالي الأول في المنطقة لكن مع ملاحظة أن دبي تحاول أن تفرض نفسها مركزا بديلا أو على الأقل منافسا البحرين.

تشير بعض التقارير إلى أن نجاح دبي في استقطاب المؤتمر يعود لعدة أسباب منها المثابرة من قبل الجهات التسويقية، بالإضافة الى وجود عشرات الفنادق الراقية في الإمارة، فضلا عن ارتباط مطار دبي بشبكة واسعة من خطوط الطيران الدولية. ومن الخطأ إلقاء اللوم على مؤسسة نقد البحرين في عدم استقطاب المؤتمر الى البحرين لكن المسألة برمتها تكشف عن وجود اخطاء لدى أكثر من جهة رسمية في البلاد.

خلاصة القول فإن انعقاد المؤتمر في دبي بقدر ما يشكل انتصارا للسلطات هناك بقدر ما يمثل خسارة للبحرين