أكد السفير الهندي لدى البحرين بالكريشنا شتي أن البحرين والهند جادتان في التصدي للمظاهر المتعلقة بالإساءة للعمالة الهندية في البحرين. موضحا ان هناك تعاونا مستمرا بين الطرفين لرصد تلك الحالات والتصدي لها وأن الحكومة البحرينية تتخذ خطوات جدية لمعاقبة المتورطين في تلك القضايا وخاصة أن سلسلة القوانين الجديدة التي تبنتها الحكومة مؤخرا والتي ستتبناها تعكس رغبة حقيقية في التصدي لظاهرة الإساءة إلى العمال وانتهاك حقوقهم.

وأردف شتي قائلا إن مساهمات العمالة الهندية في البحرين تعود روابطها بين البلدين إلى أكثر من 200 عام. معربا عن حزنه للقضايا الفردية سواء على مستوى أفراد أو مؤسسات التي تحدث فيها انتهاكات لحقوق العمال الهنود ولا تعكس عمق الروابط بين المنامة ونيودلهي.

تصريحات شتي جات بعد لقاء مفتوح يتكرر شهريا بالسفارة حيث يلتقي المسئولون بالسفارة بين الجالية لمراجعة تظلماتهم وتقديم العون والنصيحة القانونية لهم.وفيما تركزت معظم الشكاوى المقدمة على قضايا عمالية بين عمال من الجالية وشركات محلية حول تطبيق الاتفاقات المبرمة في العقود خاصة فيما يتعلق بساعات العمل والأجور بالإضافة إلى الفصل التعسفي إلا أن لجوء شاب هندي يبلغ من العمر 24 عاما للسفارة بعض تعرضه للضرب ومنع الطعام عنه من قبل الأسرة البحرينية التي استقدمته كان أبرزها.

الشاب اتهم الأسرة بأنها تمنع عنه الطعام ولا تسمح له إلا بالقليل وبأنه يعمل من السادسة صباحا حتى قرابة العاشرة مساء وأضاف أن رب الأسرة قام بمعاملته معاملة شرسة بالإضافة إلى ضربه وأنه يرغب في العودة إلى موطنه.

الشاب الذي بدى نحيفا وفائقا أضاف أنه كان قد وصل إلى البحرين منذ 25 يوما فقط وذلك بهدف إعالة أسرته الفقيرة حيث أنه الأخ الثاني من أصل أربعة إخوة منهم أخ أكبر منه وأختان اصغر منه.

وبحسب ما أفاد به الشاب فإن العائلة كانت قد وعدته بأن يتلقى راتبا شهريا مقداره 100 دينار إلا أنه عندما طلب من الأسرة مؤخرا دفع راتبه لكي يتمكن من إرساله إلى عائلته تفاجأ بأنه تسلم فقط 20 دينارا، وأضاف أن لدى الأسرة خادمة فلبينية تعاني من المعاملة نفسها.

مسئولو السفارة أكدوا يوم أمس أنهم سيتحققون من ادعاءات الشاب والاتصال بالأسرة للوقوف على مدى جدية الاتهامات، مؤكدين أنه إذا ما صحت تلك التهم فإنهم سيقدمون تلك المعلومات إلى السلطات البحرينية لاتخاذ الإجراءات القانونية.

قضايا الأمس شملت أيضا تقدم عامل هندي بشكوى ضد أب زوجته الذي استقدمه إلى البحرين للعمل قبل أن يصادر جوازه ويمتنع عن دفع أجره كاملا، حيث أكد مسئولو السفارة أنهم سيقومون بمراجعة جميع الشكاوى التي تقدم بها العمال يوم أمس في محاولة حلها واتخاذ الإجراءات القانونية في القضايا التي تستلزم ذلك.

عمره 4 سنوات ومطلوب للسلطات الأمنية الهندية!

تفاجأ مسئولو السفارة الهندية صباح أمس بتظلم تقدم به والد وابنه البالغ من العمر 4 أعوام ونصف يفيد بأن السلطات الهندية رفضت استصدار جواز للطفل لأن اسمه يطابق اسم مطلوب لديها في قضية جنائية.

والد الطفل أرين دياجي أوضح أنه يعمل في البحرين منذ 11 سنة وأن طفله الأول ولد في الهند إلا أنه تفاجأ عندما تقدم بطلب لاستصدار جواز لابنه الثاني الذي ولد في البحرين بإخطار السلطات الهندية له بأنها تعجز عن إصدار الجواز لأن اسم الطفل يطابق اسم شخص مطلوب للسلطات الأمنية الهندية ولديه سجل إجرامي.

مسئولو السفارة وخلال اللقاء الشهري المفتوح مع الجالية لمناقشة قضاياهم القانونية وتظلماتهم أكدوا لوالد الطفل أن السفارة ستتحرك لحل اللبس الذي وقع بسبب تشابه الأسماء.