العدد 242 - الإثنين 05 مايو 2003م الموافق 03 ربيع الاول 1424هـ

البحرين تشارك بثلاث أوراق عمل ضمن 40 محاضرة عالمية

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 مايو 2003

قدم ثلاثة استشاريين بحرينيين في طب الأسنان أوراقا علمية متخصصة خلال مؤتمر الإمارات الدولي لطب الأسنان والذي عقد في مدينة دبي في الفترة بين 26 و28 أبريل/نيسان الماضي. وكان وفد جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية قد عاد أخيرا من دبي بعد مشاركته في المؤتمر الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الحديثة في دبي واشتمل على عدد كبير من المحاضرات العلمية ومعرض الأسنان العربي التابع للمؤتمر.

وقدم كل من استشاري تقويم الأسنان والفكين عباس الفردان، واستشاري جراحة الفم والفكين غسان ضيف، واستشاري علاج جذور الأسنان عقيل الموسوي أوراقا علمية متخصصة في طب الأسنان ضمن 40 ورقة علمية قدمها أساتذة واستشاريو أسنان من المنطقة العربية وأوروبا وأميركا.

وعلى هامش المؤتمر حضر رئيس جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية محمد حسن الجشي اجتماع رؤساء الجمعيات والنقابات العربية والآسيوية - والذي يعد الأول من نوعه- بحضور رئيس الاتحاد الدولي لأطباء الأسنان، إذ تم الإعلان عن إقامة المؤتمر الدولي للعام 2007 في دبي وهي أول دولة عربية يقام فيها مثل هذا المؤتمر الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 25 ألف طبيب أسنان من جميع أنحاء العالم.

وفي الاجتماع تمت مناقشة أسس التعاون بين الجمعيات العربية والآسيوية. كما تم استعراض المشكلات المشتركة التي تعاني منها دول المنطقة، وتم الاتفاق على تخصيص موضوع واحد لمناقشته بصورة موسعة مثل وجود مادة الفلورين في مياه الشرب والتي لها أهمية كبيرة في وقاية الأسنان من التسوس والتي تعاني منها دول المنطقة بنسبة عالية جدا. كما تمت مناقشة استعمال مادة «الأملغم» في حشو الأسنان إذ أكد رئيس الاتحاد الدولي أنها سليمة وثبت عدم وجود أية مضاعفات أو تأثيرات جانبية في استعمالها لحشو الأسنان. وأوصى المشاركون بضرورة جمع بقايا «الأملغم» في العيادات والمتسربة منها في المجاري. وتم التأكيد على ضرورة اعتماد الساعات في التعليم المستمر قبل تجديد رخص العمل.

وعن الأوراق العلمية التي قدمها الاستشاريون البحرينيون قال استشاري تقويم الأسنان والفكين عباس الفردان أن ورقته العلمية كانت عن استخدام أجهزة التقويم الوظيفية في علاج بروز الأسنان العلوية، إذ تضمنت استعراضا مسهبا لآخر الأبحاث عن اختيار التوقيت المناسب لاستخدام الأجهزة الوظيفية حيث خلص أن بدء العلاج مع اكتمال بزوغ الأسنان الدائمة (11 - 14 سنة) يؤتي نتائج مثالية إذ يمكن تشخيص المشكلة بجميع أبعادها بشكل دقيق كما أن هذا التوقيت يتوافق مع التسارع الهائل لنمو الفكين الأمر الذي يسهل حل مشكلة بروز الأسنان.

وأضاف الفردان أن الورقة تضمنت أيضا رسم المعايير التي يجب توافرها لنجاح الأجهزة الوظيفية في أداء دورها مع التركيز على دور المريض البالغ الأهمية في نجاح العلاج من خلال الالتزام التام باستخدام هذه الأجهزة طوال اليوم فيما عدا أوقات الوجبات.

واختتم الفردان ورقته من خلال مشاهداته الخاصة التي خلص بها أنه بالإمكان علاج بروز الأسنان الحاد من خلال الأجهزة الوظيفية حتى بعد مرور مرحلة نمو الفكين المتسارع أي مع نهاية العقد الثاني من العمر مستشهدا ببعض الأبحاث الجديدة التي تؤيد هذه النظرية من أوروبا وأميركا الأمر الذي سيكون من شأنه تلافي اللجوء لعمليات تقويم الفكين الجراحية ذات الطابع المعقد.

كما استعرض استشاري جراحة الفم والفكين غسان ضيف في ورقته إعادة بناء الفكين عند الإصابة بالتشوهات مبتدءا بتصنيف تشوهات الفكين إلى تشوهات ولادية ومكتسبة، كما بين دور أخصائيي جراحة الفم والفكين المركزي في علاج هذه التشوهات والتنسيق مع أعضاء فريق العمل الآخرين للوصول إلى أفضل النتائج. وركز ضيف على دور طبيب الأسنان العام في التشخيص المبدئي لهذه الحالات ومن ثم التوقيت المناسب لتحويلها لأخصائيي جراحة الفم والفكين مستعرضا دور أخصائي جراحة الفكين في إعادة بناء الفكين المصابة بالتشوهات.

ومن جانبه قال استشاري علاج جذور الأسنان عقيل الموسوي ان هذه هي المشاركة الثالثة له في هذا المؤتمر السنوي، مشيرا إلى أن ورقته العلمية كانت بعنوان «العوامل التي يجب مراعاتها في علاج أسنان العقل من وجهة نظر أخصائيي علاج جذور الأسنان». وذكر الموسوي أن الأسنان التي تفتقد العلاقة السليمة مع الأسنان المجاورة والمقابلة لا تعتبر ذات فائدة لصاحبها بل على العكس قد يكون بزوغها الجزئي أو غير المكتمل سببا لتراكم طبقة بكتيرية يصعب تنظيفها من قبل المريض ما يؤدي إلى تسوس هذه الأسنان أو الأسنان المجاورة لها. وأكد الموسوي أن هذه المشكلة تلاحظ بكثرة في أسنان العقل الأمر الذي يحبذ معه خلع هذه الأسنان حالما يتم اكتشاف عدم قدرتها على البزوغ الكامل. واستعرض الموسوي في ورقته العلمية أكثر من 50 حالة بعضها لأسنان عقل احتاجت لخلع للمحافظة على الأسنان المجاورة والبعض الآخر لأسنان عقل مفيدة تم المحافظة عليها وعلاج جذورها بنجاح. وأوضح الموسوي أن ورقته العلمية كانت لحث أطباء الأسنان على توعية المرضى بضرورة خلع أسنان العقل عندما كان موقعها غير ملائم حتى لو لم تكن تسبب الألم، لأنها قد تتسبب في مضاعفات مع التراكم. وأشاد الموسوي بمستوى الأوراق البحرينية المقدمة في هذا المؤتمر، مشيرا إلى اشتراك أطباء القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في هذه المشاركة الأمر الذي يمثل الحالة الصحية للمجتمع البحريني ككل

العدد 242 - الإثنين 05 مايو 2003م الموافق 03 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً