أشارت نتائج استطلاع جديد أن المهاجرين الآسيويين ومن أميركا اللاتينية والشرق الأوسط هم أقل تأييدا للعدوان الذي شنته الولايات المتحدة على العراق مقارنة بالتأييد الواسع لبقية الرأي العام الأميركي للعدوان. كما تظهر النتائج أنهم أيضا أكثر قلقا من أن يقود العدوان الأميركي إلى الإرهاب وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وقد أجرت الاستطلاع ثلاث مؤسسات على عينة من ألف شخص استخدمت فيه 11 لغة. ووجد أن المهاجرين من أصول فيتنامية هم الأكثر تأييدا للرئيس الأميركي جورج بوش فيما كان المهاجرون الباكستانيون هم الأقل تأييدا، فيما كان المهاجرون من دول أميركية لاتينية عبروا عن قلق جدي أكثر من الآسيويين من أن العدوان العسكري الأميركي على العراق كان مضرا بشكل جدي بالاقتصاد الأميركي.

وقال سيرجيو بينديكسين من مؤسسة بينديكسين وشركاه التي أجرت الاستطلاع «إنهم منتقدون، وقلقون وخائفون، ولكنهم بشكل عام لم يدينوا الولايات المتحدة».

ويذكر أن استطلاعا للرأي كانت أجرته أخيرا صحيفة «لوس أنجليس تايمز» بهذا الشأن أظهر أن المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة هم أقل تأييدا للعدوان على العراق من الرأي العام الأميركي. فقد أظهر الاستطلاع أن 77 في المئة من الأميركيين يؤيدون العدوان ولكن التأييد بين المهاجرين انخفض إلى أقل من 50 في المئة في أوساط المهاجرين الصينيين والهنود والباكستانيين والعرب ومن أميركا اللاتينية، خصوصا المهاجرين الصينيين الذين أعرب أكثر من 60 في المئة منهم عن خشيتهم من أن تؤدي إلى زيادة الإرهاب وتضر أكثر بالعلاقات مع العالمين العربي والإسلامي. وأعرب غالبيتهم عن عدم رضاهم عن أداء الرئيس بوش مسجلين بذلك أعلى نسبة من المعارضة في أوساط المجموعات المهاجرة إلى الولايات المتحدة.

وأظهر الاستطلاع أن التأييد لبوش وحربه على العراق كانت الأقل وسط المهاجرين الباكستانيين بنسبة 33 في المئة، وبين الذين صنفوا أنفسهم كمسلمين 36 في المئة. وهذه المجموعات هي التي تشعر بخوف أكثر من إجراءات سلطات الأمن الأميركية منذ بدء العدوان على العراق، والتساؤل بشأن المنطق وراء اندفاع بوش لشن العدوان