شدد وزراء الداخلية والعدل في مجموعة الثماني أمس في باريس على ان «لا مجال لخفض درجة الحذر» إزاء التهديد الإرهابي الذي «لايزال حقيقيا وقائما»، حسبما أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وأعلن الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي تناول نتائج القسم الأول من اللقاء، عن إنشاء مجموعة عمل فرنسية أميركية للتنسيق بشأن أسلوب مستحدث لتحديد هوية الأشخاص، في وقت تعاني العلاقات الفرنسية الأميركية من تدهور كبير بعد الحرب على العراق التي عارضتها فرنسا. وقال ساركوزي ان «التهديد الإرهابي حقيقي ولايزال قائما، على الأرجح لمدة طويلة. والجميع مقتنع بضرورة عدم خفض درجة الحذر».
وأشار إلى ان كل دول مجموعة الثماني أجمعت على نيتها «الإبقاء على حال الحذر الشديد». وتابع «لقد قررنا أيضا تعزيز تعاوننا، لاسيما على صعيد تبادل المعلومات، مع الإصرار على ان يقوم الجميع بعملية التبادل». وتابع «هذه وجهة نظر يتشارك بها الجميع»، مشيرا إلى ان وزير العدل الأميركي جون اشكروفت «أكد أهمية التنسيق بين أجهزة الاستخبارات». وردا على سؤال عن نوعية التنسيق الفرنسي الأميركي في هذا المجال اثر الأزمة الدبلوماسية السائدة بين البلدين، أكد ساركوزي ان التنسيق «لم يتوقف أبدا، لأن الأمر يتعلق بأمن مواطنينا». وقال ان «العمل اليومي مستمر وان تبادل المعلومات في إطار مكافحة الإرهاب كامل».
وتناول بعد الظهر موضوع التعاون القضائي في مجال مكافحة تبييض الأموال والإباحية المتعلقة خصوصا باستغلال الأطفال جنسيا.
ومن المقرر ان يتبنى الوزراء 29 «مبدأ توجيهيا» يتعلق بتعقب أثر تدفق الأموال وإجراءات تجميدها وضبطها ومصادرة وتقاسم الأرصدة بغية تعزيز فاعلية التعاون القضائي بين الدول في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتمويل «الإرهاب»، كما يتوقع ان يتبنى الوزراء 11 مبدأ لتحسين القدرة على جمع واستخدام وتبادل المعلومات المتعلقة بالحمض الريبي النووي بين دول مجموعة الثماني
العدد 242 - الإثنين 05 مايو 2003م الموافق 03 ربيع الاول 1424هـ