أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون عن استعداده لإجراء حوار سلام مع سورية من دون شروط مسبقة، كما أكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس. وقالت الإذاعة «ان شارون أعلن أثناء محادثاته أمس الأول مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأوسط وليام بيرنز، انه مستعد للقاء المسئولين السوريين في أي مكان وزمان من دون شروط مسبقة». وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت» نقلت عن مسئول إسرائيلي قوله ان «إسرائيل» تشكك في ان تفضي جولة باول إلى الشرق الأوسط إلى استئناف محادثات السلام مع سورية. وقال هذا المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه «ان احتمال استئناف المفاوضات بين «إسرائيل» وسورية ضئيل جدا. وليس مسألة واردة قطعا في الوقت الحالي». من جهتها كشفت صحيفة «معاريف» أمس ان المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ايتان بن تسور التقى سرا ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد في عمان قبل بضعة أسابيع من بدء الحرب على العراق. وقالت «معاريف» ان ماهر الأسد اقترح معاودة محادثات السلام الإسرائيلية السورية من دون شروط مسبقة وقام بن تسور من جهته الذي لم يكن يمثل «إسرائيل» رسميا بإبلاغ شارون عما جرى في الاجتماع. وأضافت الصحيفة ان شارون رفض الاقتراح معتبرا ان السوريين «غير ناضجين» للتفاوض بشأن السلام.

الجهاد الإسلامي تؤكد عدم إقفال أي مكاتب لها في دمشق

بيروت - أ ف ب

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس ان أوضاع مكاتبها في دمشق «لم تتغير» بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي كولن باول عن إقفال مكاتب «منظمات راديكالية» لم يسمها في العاصمة السورية. وأكد ممثل الحركة أبو عماد الرفاعي في بيروت ان «الأمور لم تتغير».

من ناحيته رفض ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان التعليق على القضية. وقال «لا معلومات عن الموضوع ولا تعليق». في المقابل أدرج حمدان طلب الولايات المتحدة في إطار «الضغوط على المقاومة الفلسطينية لابتزازها» معتبرا ان إقفال المكاتب مرتبط بعودة اللاجئين. وقال «الولايات المتحدة تتجاهل اصل المشكلة وهي الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف «عودة اللاجئين هي الحل وعندها لا داعي لوجود المكاتب».

وكان باول أعرب أمس الأول في أحاديث تلفزيونية عن حذره من الوعود التي قطعها المسئولون السوريون مؤكدا ان «الحكم عليها سيكون من خلال الأفعال» ومحذرا من «عواقب» لم يحددها إذا لم تبرهن سورية عن حسن نيتها وإذا لم تأخذ بالاعتبار «المعطى الجديد» في المنطقة