جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» التأكيد على وجوب موافقة «إسرائيل» رسميا على «خريطة الطريق»، وفي المقابل أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز أن وفدا مرافقا لوزير الخارجية كولن باول سيبحث في آليات التنفيذ والمراقبة للخطة والجداول الزمنية اللازمة.
والتقى «أبومازن» أمس بيرنز في مكتبه بمدينة رام الله بحضور عدد من وزراء السلطة الفلسطينية.
وأكد وزير شئون المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات له عقب انتهاء اللقاء أن «أبومازن» أجرى لقاء معمقا مع بيرنز، وقال إن الجانب الفلسطيني يعتقد بأن الفلسطينيين والإسرائيليين لديهم فرصة للعودة إلى المسيرة السلمية وعودة الأمل والمضي قدما في اتجاه مسيرة سلمية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب «إسرائيل».
وأضاف أن الجانب الفلسطيني أوضح لبيرنز قبول الجانب الفلسطيني لـ «خريطة الطريق» آملين أن نسمع الرد الإسرائيلي الرسمي، مشيرا إلى أن هذه الخريطة توفر فرصة حقيقية للسلام على أساس التوازي في التطبيق وليس على أساس الاشتراكية.
وأشار إلى أن «أبومازن» طالب بالرد الرسمي الإسرائيلي، وأن بيرنز اعلم رئيس الوزراء أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول سيكون هنا قريبا للبحث في تنفيذ «خريطة الطريق».
وأوضح أن الجانب الأميركي أكد أن وفدا مرافقا لباول خلال زيارته المرتقبة سيبقى ليبحث في آليات التنفيذ والمراقبة والجداول الزمنية وان الرئيس الأميركي جورج بوش والوزير باول معنيان بدرجة كبيرة في تنفيذ «خريطة الطريق» وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في العام 1967 وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب «إسرائيل».
بدوره أكد بيرنز على التزام وتصميم الرئيس الأميركي جورج بوش، القوي في اغتنام فرصة السلام والعمل نحو تطبيق رؤية دولتين واستخدام «خريطة الطريق» كنقطة بداية وآلية عمل.
إلى ذلك نفى وزير الدولة الفلسطيني للشئون الأمنية محمد دحلان الأنباء التي أوردتها صحيفة «يديعوت احرنوت» العبرية أمس بشأن عقد لقاء أمني بينه وبين رئيس الطاقم الإسرائيلي للمفاوضات الأمنية مع الفلسطينيين عاموس غلعاد يوم الخميس المقبل، وقال إن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما وانه لا علم له بهذه المعلومات على الإطلاق وانه غير جاهز لعقد مثل هذه اللقاءات في الوقت الحالي، وانه لم يقم بأي اتصالات مع الجانب الإسرائيلي لتنسيق اللقاء المزعوم».
وأكد انه منشغل حاليا في إعادة ترتيب وتنظيم وتوحيد جميع أفرع وزارة الداخلية الفلسطينية لإعادة تفعيلها من جديد، ووضع الخطط لتسيير عملها في المستقبل.
وعلى الصعيد الميداني أفاد مسئول أمني فلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل ضابطا كبيرا في قطاع غزة، فضلا عن اثنين آخرين عند حاجز عسكري قرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقال مدير جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة رشيد أبو شباك للصحافيين في مدينة غزة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير غرفة العمليات في الجهاز سليمان أبو مطلق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شادي احمد عزيز أبو بكر (21عاما) وهو طالب جامعي من قرية خربثا المصباح (غربي محافظة رام الله)، وتوغلت أيضا في حي أم الشرايط (جنوب مدينة البيرة) واعتقلت محمد إسكافي (40عاما) من جمعية الإغاثة الطبية وأحمد بدوان (22عاما) من منزله في قرية كوبر وهو متطوع في الجمعية.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال طاهر الكوسا وهو متطوع في الإغاثة الطبية أثناء اقتحامها لمركز التدريب المجتمعي الشبابي التابع للإغاثة الطبية، واعتقلت أيضا علاء علي الجد من منطقة جسر التيتي بنابلس واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وفي الخليل نسفت قوات الاحتلال منزل الشهيد طارق جواد أبو سنينة، الذي استشهد في السابع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي قرب مستوطنة «كريات أربع» شرق الخليل، وألحقت عملية التفجير أضرارا جسيمة بأربع شقق سكنية مجاورة في المبنى نفسه.
البرغوثي أمام المحكمة الإسرائيلية: لا حق لكم بمحاكمتي
القدس المحتلة - أ ف ب
قال أمين سر حركة فتح الفلسطينية في الضفة الغربية مروان البرغوثي أمس أمام المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب «لا حق لكم بمحاكمتي».
وأضاف البرغوثي الذي كان مقيد اليدين ويرتدي اللباس الخاص بالسجناء، «انتم تجسدون الاحتلال ولا حق لكم بمحاكمتي»، على حد ما أفادت مصادر قضائية.
واتهم «إسرائيل» بـ «قتل 16 فلسطينيا خلال الأيام الأخيرة بينهم أطفال»، في إشارة إلى عملية التوغل التي نفذتها القوات الإسرائيلية الخميس في غزة وأدت إلى مقتل 13 شخصا وعمليات أخرى.
واستمعت المحكمة إلى إفادات سبعة موقوفين فلسطينيين كانوا يتلقون الأوامر من البرغوثي وتورطوا في عمليات ضد الإسرائيليين، بحسب ما جاء في القرار الاتهامي. إلا إن هؤلاء رفضوا الشهادة ضد مسئول حركة فتح، متراجعين عن إفاداتهم الأولية خلال التحقيق، مما دفع الهيئة الاتهامية التي استدعتهم إلى الشهادة إلى اعتبارهم «شهودا معادين».
وأدانت بعثة برلمانية فرنسية حضرت الجلسة توقيف البرغوثي ومحاكمته، مذكرة بأنه عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، ومتهمة السلطات الإسرائيلية بـ «اختطافه بشكل غير قانوني» من الضفة الغربية. واعتقل الجيش الإسرائيلي مروان البرغوثي (44 عاما) في ابريل/نيسان 2002 في رام الله وأحيل إلى المحاكمة أمام محكمة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول 2002.
بيريز مرشح لقيادة مؤقتة لحزب العمل
غزة - أ ش أ
توقعت مصادر إسرائيلية أن يتولى وزير الخارجية السابق شيمون بيريز قيادة حزب العمل الإسرائيلي لفترة مؤقتة حتى موعد الانتخابات المقبلة مشيرة إلى أنه الوحيد القادر على تحقيق إجماع وتوحيد صفوف الحزب كونه لن يشارك في الانتخابات كمتنافس. وكان خيم حال من الحرج على أرجاء حزب «العمل» في أعقاب إعلان رئيس الحزب عمرام متسناع تقديم استقالته لتبدأ الصراعات على قيادة الحزب في المرحلة المقبلة. وظهرت عشرة أسماء لمترشحين مختلفين يعتزمون التنافس على هذا المنصب من بينها بنيامين بن اليعازر ومتان فلنائي وداليا ايتسيك وابراهام بورج وابراهام شوحاط ولم يقرر ايهود باراك فيما إذا كان سينافس على هذا المنصب أم لا. وأشارت المصادر إلى أن هناك ثلاثة احتمالات أمام قيادة الحزب أولها: إجراء انتخابات سريعة لرئاسة الحزب وثانيها: تعيين رئيس جديد مؤقت من مخضرمي الحزب وثالثها: تعيين طاقم قيادي جماعي
العدد 242 - الإثنين 05 مايو 2003م الموافق 03 ربيع الاول 1424هـ