يعتبر صدور قانون النقابات وتخصيص الأول من مايو/ أيار من كل عام، عطلة رسمية بمناسبة عيد العمال من أهم انجازات العام الماضي التي تزامنت مع تزايد الوعي النقابي في أوساط العمال في البحرين.
ويرى رئيس لجنة التثقيف العمالي باتحاد عمال البحرين أحمد عبدالحسين الخباز أن ثمة معوقات تواجهها النقابات في طليعتها توجيه ديوان الخدمة المدنية بمنع تشكيل نقابات في القطاع العام، واصفا التوجيه بـ «الانتكاسة» و«التراجع» الذي يتعارض مع المرسوم الصادر في هذا الشأن في العام الماضي.
ويأتي عيد العمال هذا العام ومشكلة البطالة مازالت تشكل عبئا ثقيلا على المجتمع وقواه الاجتماعية الأمر الذي دفع باتحاد العمال إلى وضع «البطالة» في طليعة اهتماماته التي سيعمل من أجل مناقشتها وبحث حلولها، فضلا عن مواجهة ظاهرة الفصل التعسفي والمشكلات المترتبة على الخصخصة وما أدت إليه من فقدان الكثير من المواطنين وظائفهم. وعلى رغم أن البحرين وقعت الكثير من الاتفاقات العمالية مثل الحد الأدنى للأجور، وعدم التمييز... وغيرها، فإن الاتحاد يأمل في توقيع اتفاقات 87 - 98 - 144 الخاصة بحماية العمل النقابي.
ويشير الخباز إلى أن التحديات التي تعرقل مسيرة الحياة النقابية مازالت ماثلة تحول دون تطور العمل النقابي للوصول إلى أهدافه المشروعة، غير أن الخباز أشاد بالدور الذي تلعبه وزارة العمل والشئون الاجتماعية في مساعيها لحل مشكلة البطالة، وأكد دعم الاتحاد للوزارة بإصدار بيان يؤكد هذا الدعم.
وتبقى الإشارة إلى ضرورة تفعيل الدعوة إلى تخصيص نسبة من أسهم الشركات التابعة للحكومة للعمال، والنظر في امكان تطبيق الفكرة في القطاع الخاص
العدد 240 - السبت 03 مايو 2003م الموافق 01 ربيع الاول 1424هـ