قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن المجلس الطلابي الذي تجهز جامعة البحرين لانتخاباته ليس بديلا بكل تأكيد عن الاتحاد الطلابي الذي تتطلعون إليه. ولكن أعتقد أنه من المناسب والأنسب، وأنه ليست هناك خسارة من استغلال عنوان المجلس الطلابي في الوصول إلى بعض إمكانات الحديث وطرح المشروعات والضغط على كل قضايانا التي نؤمن بها، بما فيها المجلس، وبما فيها الاتحاد الطلابي، وبما فيها مؤسساتنا الأخرى، وبما فيها أجواؤنا اللادينية التي نعتقد أن الجامعة يجب أن تكون أول المؤسسات الملتزمة بها، والتي يجب أن تعمل على تأسيس الفضيلة وليس العكس.
وأضاف سلمان، خلال ندوة عن الانتخابات نظمها منتدى الشباب في الوفاق «البلد تنتقل اليوم قليلا من قانون امن الدولة، وهذا لا يشكل طموحنا في البعد السياسي، ويمثل تراجعا بالنسبة الى الدستور ولكن هناك انتقالات وانعكست إلى درجة في الجامعة فبدأنا على الأقل لا نلتقي بالشكاوى التي كنا نلتقي بها بأن رجل المخابرات يجلس في الصف، وعلى باب الجامع ويطلب إبراز البطاقة... هذه الأمور التي أدت إلى انتهاك حرمة العلم والجامعة، وأدت إلى تراجع في مستوى تقييم المراكز العلمية العالمية.
وأوضح أن هناك محاولة في أن تفصل الجامعة عن هموم المجتمع... بأن تكون أجواؤها العامة مفصولة عن جو المجتمع العام. عبر إشغال هذه الجامعة ببرامج ترفيهية من احتفالات غناء، في الاحتفالات الوطنية. ولكن ليس لطرح الأمور النافعة الثرية في تلك المناسبة فلا تتساءل أين وحدتنا الوطنية في العيد الوطني وأين المساواة في العيد الوطني، وماذا أنجزنا بعد خمسين سنة من العيد الوطني. يجب أن يحيى العيد بدراسات جامعية.
وأشار سلمان إلى «أن أمام الشباب الكثير من التحديات، أولها تحدي جامعة البحرين. كحالة في مؤسسات المجتمع الأهلي، كرؤية سياسية الى الجانب العلمي، نحاول أن نخلق جامعة تتناغم وتسير باتجاه معاكس الى الجامعة الموجودة في البحرين في مناح مختلفة وعلى أصعد مختلفة: فلا نرضى أن تكون موازنة التعليم، ومن ضمنها موازنة الجامعة مسألة ثانوية، لابد للجامعة أن تتحرك كمؤسسة علمية تعيش نبض الشارع وهموم المجتمع.
ووزعت على هامش المحاضرة التي حضرها ما يقارب 300 طالب وطالبة كلمة للشيخ حمزة الديري دعا إلى المشاركة في الانتخابات، والدخول في مجلس الطلبة ولكن ليس بصورة مطلقة، وإنما بشرط أن نبقي على قناعتنا بأهمية الاتحاد وضرورة قيامه، وأن نعتبر دخولنا المجلس مقدمة للعمل على تطويره إلى اتحاد، ولا نسلم ونرضى بالأمر الواقع، ونقبل بهذا المجلس بديلا للاتحاد»
العدد 239 - الجمعة 02 مايو 2003م الموافق 29 صفر 1424هـ