قبضت الإدارة العامة للمرور مساء أمس الأول وبعد أقل من 14 ساعة على السيارة التي تسببت في إصابات بليغة لطفل كان يقود دراجته الهوائية على شارع الملك فيصل نتيجة الاصطدام به بشكل مباشر وهروب السيارة من موقع الحادث، وقد قامت الإدارة بجمع المعلومات عن طريق الشهود الذين أكدوا «ان السيارة المتسببة في الحادث هي من نوع «هوندا HRV» ذهبية اللون».

وتشير تفاصيل التحقيقات الثانية للحادث إلى قيام الإدارة العامة للمرور بعد أن تلقت خبر الحادث ومعاينة موقع الحادث وهروب السيارة المتسببة في الحادث بـ «تعميم مواصفات السيارة التي أدلى بها الشهود» على المنفذ البري الوحيد للبحرين (جسر الملك فهد) وجميع الدوريات المرورية (بأنواعها المختلفة) للبحث عن السيارة المتورطة، وفي الساعة الثامنة من مساء اليوم نفسه أشتبه رجل المرور (ناصر عبدالله) بإحدى السيارات في منطقة سلماباد الصناعية التي تنطبق عليها المواصفات المعممة عن السيارة الهاربة مع وجود تلفيات في مقدمة هذه السيارة، ما حدا به لإيقاف هذه السيارة للاستفسار عن أسباب هذه التلفيات والتأكد من وجود تقرير المرور، إلا ان الفتاة التي كانت تقود السيارة - وحسب ما أورد المصدر - ان الفتاة أنكرت في بداية الأمر بقولها «إن أسباب التلفيات نتجت عن اصطدام السيارة بحاجز حديدي لعمال الصيانة في إحدى الشوارع».

إلا ان رجل المرور لم يقتنع من كلام الفتاة خصوصا مع عدم وجود تقرير المرور عن الحادث ما حدا به لتحويل السيارة والفتاة إلى الإدارة العامة للمرور لاستكمال التحقيقات هناك.

وعلى أثر ذلك تم تشكيل فريق تحقيق مكون من ضباط وشرطة المرور برئاسة الرائد الشيخ عبدالرحمن بن صباح آل خليفة وبحضور النقيب محمد بن حمد البنعلي لمواجهة السائقة بالأدلة والبراهين ما أدى إلى اعتراف الفتاة بالحادث وإن هروبها كان «نتيجة للخوف» كما وجهة لها تهمة الاصطدام بطفل والهروب من موقع الحادث وسيتم تحويل السيارة لقسم التحقيقات الجنائية لمعاينتها.

كما أشار المصدر إلى ان حالة الطفل مستقرة وفي تحسن مستمر وتم نقله من وحدة العناية المركزة إلى جناح 33