الوسط - حظك يا مرزوق كتبت احدى المواطنات تسأل:
«مرزوق... أريد ان أسألك: من المسئول عن كل ما يحدث لنا من قلة أعمال ومن قلة مسكن؟ نحن في كل يوم نموت الف موتة بسبب ما نعانيه؛ فملابس العيد لا نستطيع شرائها، ولقمة العيش بالكاد نوفرها، على رغم أننا نعيش فى وطنٍ الخيرات فيه كثيرة، ومن كثرة الخيرات التي فيه فقد جلبوا لنا من بقاع العالم الآلاف ومنحوهم كل شيء. فعندما أذهب الى السوق وهذا (قليل مما يحدث) وأرى هؤلاء وهم يملأون السلال والأكياس من غير ان يعدو النقود التى يدفعونها... انظر الى نفسي كأنني انا الأجنبية، وهم أهل هذا الوطن. أريد ردا على سؤالي».
مواطنة أخرى كتبت تقول: أحببت أن اكتب عن مشكلتي... وعندي طلب خاص هو ان تعطوا ما أكتب قدرا من الاهتمام. وارغب في الانضمام إلى جمعية من لا برج لهم... وتتلخص مشكلتي في اني فتاة جامعية ومن أسرة متوسطة الحال، وخلال رحلتي التعليمية كافحت أمي وكل اخواني في سبيل أن اصل الى هذا المستوى التعليمي... وذلك في سبيل أن ارفع عن أمي واخواني هذه الحياة البائسة... وفعلا ضحت أمي من أجلي بالغالي والنفيس من أجل أن ادرس... وفعلا تحقق حلمها ودرست وتخرجت ولكن صدمنا بالواقع المر؛ فقد بحثت عن وظيفة مناسبة فلم أجد، (وتخصصي كان بكالوريوس في الجغرافيا التطبيقية وكانت الرسوم في بداية المقرر تقدر بـ 120 دينارا) الى ان جاءت المكرمة الملكية بتخفيض الرسوم، وفعلا ازالت عن كاهلنا الشيء الكثير) وانا - بصراحة - اردت ان ارد ولو القليل من جميل أمي ووطني عليّ. وكرهت حياة الفراغ، (علما بأن والدي متوفى).
مرزوق: الذي يجمع بين المواطنتين واعداد كبيرة من المواطنين كثير... ولدينا اهتمام رسمي بفئات أخرى غير المواطنين العاديين الذين يمثلون غالبية الشعب من كل الفئات... فكل شيء موجود في البحرين ولكنه مخصص لغير الناس العاديين.
وأشد أنواع الحرمان قسوة هو تصعيد اسعار السلع والمشتريات الى درجات خيالية وبحيث لا يحلم المواطن الاعتيادي بالتمتع بما هو موجود من تسهيلات؛ لأن الواحدة منها تمثل جزءا كبيرا، ان لم يكن كل المعاش الذي يتقاضاه المواطن... هذا اذا كان يعمل
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ