العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ

اللوبي الصهيوني يطالب بوش بالضغط على سورية

عشيّة زيارة باول

محمد دلبح comments [at] alwasatnews.com

.

دعا اللوبي الصهيوني إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى ممارسة ضغط على سورية لوقف دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يدعوه «دعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلة دمار شامل». ويوجز «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، في تقرير نشر عشية زيارة وزير الخارجية كولن باول إلى كل من سورية ولبنان، مخططا تفصيليا مقترحا لمواصلة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على ما تسميه «الارهاب». ويطالب المخطط بالتركيز على إيران وسورية.

وقال التقرير الذي جاء بعنوان «كسب السلام في الشرق الأوسط» إن الاختبار الرئيسي لسورية سيكون قطع روابطها بصورة نهائية مع «المجموعات الإرهابية» التي لها مقرات في دمشق وتلك التي تعمل بدعم «سوري ومساعدة في لبنان وخصوصا حزب اللّه».

ويذكر أن سورية تعرضت مباشرة عقب الاحتلال الأميركي إلى تهديدات من المسئولين الأميركيين بعقوبات وضربات «جراحية» و«تغيير النظام» وهي هدف كان تم التخطيط له بعناية قبل فترة طويلة من وصول جورج بوش إلى السلطة.

وفيما يتعلق بإيران قال تقرير «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، الذي أعده مديره دينيس روس وروبرت ساتلوف وباتريك كلاوسن وديفيد ماكلوفوسكي ان «التجربة الرئيسية ستكون الاعتراف بأن متابعته لأسلحة الدمار الشامل وخصوصا النووية تقلل من أمنها بدلا من تعزيزه».

وقال معدو التقرير انه صمم لتزويد إدارة الرئيس بوش ببرنامج عمل لسياسة ما بعد الحرب على العراق، وأن معالجة الوضع في العراق تعتبر مسألة مركزية للتقرير «الاستراتيجي» الذي ليس مقتصرا على قضايا العراق.

ودعا التقرير الولايات المتحدة إلى ضرورة «العمل مع حلفائها أن تواظب على العمل الحيوي في محاربة شبكات الارهاب التي تعمل في الشرق الاوسط ومنه وتحبط التمويل الإرهابي والدعم اللوجستي وحرمان الإرهابيين من النجاح السياسي لأولئك الذين يميزون بين أشكال الإرهاب المقبول وغير المقبول».

وقال معدو التقرير ان «الأولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة يجب أن تكون كسب السلام عن طريق استقرار العراق... بوضع قوة أمنية فعالة ويقظة وخصوصا إذا استمرت بقايا النظام القديم بالمقاومة». ويعتبر التقرير أن فشل الولايات المتحدة (كقوة احتلال) في بناء عراق جديد «فإن تركة مهمتها غير المكتملة في العراق ستعرقل كل محاولاتنا الاخرى في الشرق الأوسط لسنوات عدة مقبلة».

ويعتبر التقرير ان النجاح في العراق «يوفر فرصا للولايات المتحدة لدعم جهود الليبراليين العرب والإيرانيين لفتح مجتمعات المنطقة المغلقة والدكتاتورية...».

وقال التقرير إن جدول أعمال أميركا بعد الحرب على العراق لابد أن يعالج مسألة صنع التسوية العربية الإسرائيلية، الذي يعتبره التقرير «مصلحة أميركية دائمة». ويضيف التقرير أنه من أجل نجاح وساطة الولايات المتحدة في هذه العملية «يتوجب على الرئيس بوش أن يبين للزعماء العرب بأن يتصرفوا أولا وخصوصا باتخاذ خطوات محددة لنزع الشرعية عن القادة والمنظمات والدول التي تظل ملتزمة باستخدام الارهاب» كما يقول التقرير. داعيا الولايات المتحدة إلى بذل الجهود الرامية إلى تشجيع الحوار بين الكيان الصهيوني والزعامة الفلسطينية الجديدة الممثلة بحكومة محمود عباس للتوصل إلى تفاهمات أولية بشأن نزع فتيل الصراع

العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً