انخفضت أسعار النفط الخام العالمية للجلسة الرابعة على التوالي أمس مع محاولة السوق استيعاب قرار منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» المفاجئ برفع سقف انتاجها الرسمي وتعهدها في الوقت نفسه بخفض فائض امدادات المعروض في السوق.

وبلغ سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف «غرب تكساس الوسيط» في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» 26,10 دولارا للبرميل منخفضا 54 سنتا عن اقفال اليوم السابق ليهبط بذلك 15 في المئة، هذا الأسبوع سجل خلالها أدنى مستوى له في خمسة أشهر يوم الخميس.

ونزل سعر خام القياس الأوروبي «مزيج برنت» في بورصة النفط الدولية بلندن 11 سنتا الى 24,22 دولارا للبرميل.

وتراجعت الأسعار بعد ان فاجأت «اوبك» السوق يوم الخميس الماضي بقرار رفع سقف انتاجها الرسمي لعشرة من أعضائها 900 ألف برميل يوميا الى 25,4 مليون «ب/ي» من اول يونيو/ حزيران المقبل.

وخفضت «اوبك» أقل مما كان متوقعا من فائض امدادات المعروض الذي وردته للسوق خلال الحرب الأميركية في العراق للحيلولة دون صعود حاد للاسعار.

وقدمت «أوبك» اتفاقها على انه خفض قدره مليونا برميل يوميا من مستويات الانتاج الحقيقية التي قفزت متجاوزة الحصص الرسمية في الأشهر الأولى للعام الجاري.

غير ان محللين قالوا ان: «تقديرات (اوبك) للانتاج الحالي وأرقامها للتخفيض الموعود مثيرة للبس والحيرة ولم تفعل شيئا لتبديد المخاوف من فائض في المعروض حينما تستانف صادرات النفط الخام العراقية»، وقال ماثيو ووربيرتون من «يو. بي. اس ووربورج بنك»: «الزيادة المفاجئة للحصص التي أجرتها «اوبك» أثارت بلا داع حيرة السوق في وقت يوجد ما فيه الكفاية من الشكوك مع الجدل بشان عودة الصادرات العراقية والمخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي وإثر فيروس سارز»