فامتلئ بالصباح النديِّ
وجئني
بلاد لها عرسها
فارتشفْ ظلها من زمان البداياتِ
خذني
مراياك حلمٌ وهذا النشيد الطويلُ
طويلْ...
يرف الحمام على سطحِ داري
ترف الحكايات عشقا
ويزهر في كل درب
هواك الجميلْ
يرف الحمام ويسقط فوق الشوارعِ
يسقط فوق البيوتِ
ترف الحكايات دمعا
وتسقط في كل دربٍ
دماء الأصيلْ
... فلسطين تأتي
من الشوق فينا
من العشق فينا
من المستحيل إلى المستحيلْ
تشدّ خيول الصباحِ
وتسرج عنف الجبالِ
وتعلي إلى الشمس تعلي
حدودَ الصهيلْ
هنا أرضنا
بيتنا
بحرنا
شارعٌ من زمان الزمان بنا
طلقةٌ من جبين الصباحِ لنا
تقتفي شمسنا عرس كل البيوتِ
وتمضي بنا نحونا
تباهتْ حجارة كل البلاد
بهذا الشموخِ
بهذا الجموحِ
بهذا الضياء الذي لفنا
نجمةٌ...
والشهيدُ...
الرجالُ... النساءُ...
الشهيد الذي يفتدي كي يشدّ
الضياء انتباهَ نهار ينير السبيلْ
ويطلق في بحر عينيه عشق البلاد
التي علمته الوضوء الصلاةَ
ارتفاع النخيلْ