الأميركان مولعون بوزير الإعلام العراقي (في عهد صدام حسين) محمد سعيد الصحاف، الى درجة أنهم انشأوا عدة مواقع على الانترنت للتعليق على تعليقاته.
ولكن الأميركان ليسوا بريئين... مرزوق تفحص عددا من «النكات» التي يتداولها الأميركان، وبعضها يحمل في طياته معاني عديدة.
نكتة أميركية تقول: أميركي يشرح لابنه في العام 2050 اثناء زيارته نيويورك قائلا: «كان هنا برجان كبيران، ولا يوجد شيء مثلهما في العالم آنذاك، ولكن العرب دمروا البرجين بطائرات قادوها بصورة انتحارية»... الطفل فكر قليلا ثم عاد ليسأل: «ماذا تعني كلمة عرب؟»
النكتة «بايخة»، ولكن الذي اطلقها يقصد ان العرب لن يكونوا احياء أو موجودين مع العام 2050.
نكتة اخرى تتحدث عن عناوين الاخبار في العام 2035، وهذه بعض العناوين التي تنبأوا بها «الاقلية البيضاء في الولايات المتحدة الأميركية مازالت تحاول اعتماد اللغة الانجليزية لغة ثالثة في كاليفورنيا».
وهذه النكتة البايخة يقصد منها ان المتحدثين باللغة الاسبانية وباللغات الأخرى غير الانجليزية سيحولون الأميركان من اللون الابيض إلى أقلية لانهم «يتوالدون بسرعة».
حديث آخر: «جورج بوش يرشح نفسه رئيسا للولايات المتحدة في العام 2036 لاستعادة مجد جده جورج دبليو بوش».
على ان أحد أبناء محمد سعيد الصحاف احتج على استخدام اسم والده وصورته من اجل النكات الأميركية التي وصل بها الحد إلى انتاج لعبة للاطفال على صورة الصحاف.
أما مرزوق فإنه يؤيد استمرار الأميركان في نشر نكاتهم البايخة وغير البايخة.. لانه من خلال هذه الاقاويل يمكننا ان نفهم عقلية الذين قذفوا اراضينا بكل انواع اسلحة الدمار الشامل، بحثا عن سلاح صدام الذي لم يكتشفوه بعد؟
إحدى نكات الأميركان تقول إن بوش زار ملكة بريطانيا وسألها عن فلسفتها في القيادة. ردت عليه انها تحيط نفسها بأناس اذكياء.
سألها: كيف تعرفين أنهم اذكياء؟
الملكة: أعرف ذلك بعد ان اسألهم اسئلة معينة، ودعني اثبت لك ذلك.. نتصل برئيس الوزراء طوني بلير...
وبعد أن رفع بلير سماعة الهاتف قالت الملكة: «السيد رئيس الوزراء... أجب على السؤال: والدتك لديها طفل ووالدك لديه طفل، ولكن هذا الطفل ليس أخوك، فمن هو؟».
بلير: إنه أنا، سيدتي..
الملكة: صح، شكرا لك، مع السلامة.
ثم تلتفت الى بوش وتقول له: أسمعت؟
بوش يرد عليها بالايجاب، ويعود إلى أميركا ويستدعي المتحدث باسم مجلس الشيوخ ويسأله السؤال نفسه...
لكن المتحدث يطلب وقتا للتفكير قبل الاجابة...
يستدعي المتحدث كبار مستشاريه فلا يستطيعون الاجابة، فيذهب الى كولن باول ويسأله السؤال.. وبعد الاستماع الى السؤال يرد كولن باول «إنه أنا...».
المتحدث باسم الشيوخ يركض الى الهاتف ويقول لجورج بوش: «عرفت الجواب... المقصود بالسؤال هو كولن باول».
غير أن جورج بوش يسارع بالاجابة: «لا يا غبي، المقصود هو طوني بلير!».
وعلى «بياخة» هذه النكته الأميركية، لكنها توضح ان الأميركان ايضا يعتقدون بغباء رئيسهم الذي يبتسم ابتسامات غير ذكية كلما تفوه بكلمة غبية
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 229 - الثلثاء 22 أبريل 2003م الموافق 19 صفر 1424هـ