العدد 2240 - الخميس 23 أكتوبر 2008م الموافق 22 شوال 1429هـ

قاسم: مؤتمر عاشوراء يسهم في إحياء يوم الإسلام

تحت شعار «إعلام عاشوراء... تطوير والتزام»... «العلمائي» يفتتح مؤتمره الثالث //البحرين

أكد رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ عيسى قاسم أن مؤتمر عاشوراء يسهم في إحياء يوم الإسلام وأمر أهل البيت ومودتهم، معتبرا الولاء لهم ولاء للإسلام.

وأوضح قاسم في كلمته التي افتتح بها مؤتمر عاشوراء الثالث تحت شعار: «إعلام عاشوراء... تطور والتزام» مساء أمس (الخميس) في مأتم السنابس، أوضح «حين نتخذ الحسين كتابا، فإننا لا نبتعد عن اتخاذنا للكتاب الإلهي المنزَّل من عند الله على نبيه محمد، فأهل البيت ورثوا علم الكتاب من رسول الأمة».

وذكر قاسم في المؤتمر الذي حضره جمع غفير من العلماء والمهتمين بينهم الشيخ راشد المريخي، ذكر أن للأمة أبعادا كثيرة، منها أنها تحتاج إلى قيّم على كتاب الله عز وجل، يحرسه ويصون تفسيره وتأويله من القصور البشري والغفلة البشرية، منوها إلى أنها -الأمة- بحاجة إلى الكتاب في كل عصورها وأجيالها، والحاجة الماسة إلى معانيه ومفاهيمه وعقائده.

وقال قاسم إن حياة الأمة متوقفة على حياة الإسلام، ونرى أن الإسلام لا يحيا كما يحيا بحياة أهل البيت، وذلك من حيث تميزهم في التوفيق الصادق على علم الكتاب.

وأكد رئيس المجلس العلمائي أنه لا يمكن أن يتحول علم الإسلام إلى اجتهادات متضاربة، بعضها يشرك بالأمة، والأخرى يسلمها، أيّا يكن المجتهد والباحث. موضحا أن تلك الاجتهادات تزيد وتنقص من الإسلام، لكنه ليس بحاجة إليها.

وتابع «نحن بذلك نحاول الوصول إلى الصورة الواقعية للإسلام لكننا لا نقدر»، مشيرا إلى أن الإسلام حي وموجود، لكن هل ذلك الإحياء في قلوب الإنسان؟!

وبيّن أن النسخة الأصلية التي جاءت إلى الأرض، هي نسخة الإسلام الواقعي، لافتا إلى أن الأطروحة المتقدمة للأمة هي الأطروحة السياسية الواقعية، متسائلا: «أين تقع الخارطة الواقعية»، وفضّل أن يجيب كل فرد على هذا السؤال بمفرده، فكل يعرف أين وجود تلك الخارطة.

وأكد قاسم وحدة الأمة وأهميتها والحفاظ على كيانها الواحد ورعاية مصلحتها، مبينا أن الإحياء الديني لا يمكن أن يتمسك بالباطل; لأنه في الأساس حق وكلاهما نقيض الآخر.

واختتم قاسم كلمته الافتتاحية بالقول: «حين يكون مؤتمر عاشوراء الثالث بهذا العنوان، فإنه نداء لكل القادرين على التطوير أن يطوروا هذا الإعلام، وهذا النداء ليس من المجلس الإسلامي العلمائي، وإنما من الإسلام، ولابد أن يكون التطوير مع الإسلام والحسين».

هذا وقد عُرض خلال المؤتمر ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان: «أدوار وخصائص ومقومات الإعلام الحسيني، قدمها الشيخ سعيد النوري، أعقبتها أسئلة ومناقشات حولها، أما الورقة الثانية فكانت «الوسيلة الإعلامية للإعلام العاشورائي... ضوابط وأحكام» ألقاها الشيخ محمد العبيدان من المملكة العربية السعودية، والشيخ شاكر الفردان ألقى كلمته الثالثة، التي عنونها بـ «مقومات وآليات التطوير في الإعلام الحسيني»

العدد 2240 - الخميس 23 أكتوبر 2008م الموافق 22 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً