ناشد النائب عبدالعزيز جلال المير وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بضرورة التحرك السريع لحل مشكلة الطلبة البحرينيين الذين كانوا يدرسون في العراق قبل الحرب «إذ أن مشكلتهم تحتاج إلى التحرك الجدي كما فعلت الأردن وغيرها من الدول الأخرى».
وأضاف المير «على الدولة أن تتكفل بحل الموضوع بالتنسيق مع الجامعات الأردنية التي عرضت بعض الحلول لذلك أو بنقلهم للدراسة في البحرين على أن يبدأوا مما انتهوا منه في دراستهم وليس إعادة ما درسوه وذلك حفاظا على مستقبل الطلبة الأعزاء». وأكد المير ضرورة عقد الوزارة لقاء عاجلا مع الطلبة في هذا الشأن للوصول معهم إلى حلول واضحة لضمان عدم خسارتهم السنوات الطويلة التي أمضوها جدا ومثابرة في الدراسة من أجل مستقبل مثمر.
يأتي هذا الأمر بعد أيام قليلة من مناشدة الطلبة البحرينيين الدارسين في العراق (19 طالبا) جلالة الملك المفدى وسمو ولي العهد بالتدخل لحل «الأزمة الدراسية» - كما وصفوها - بعدما صار استئنافها من جديد ضربا من ضروب المستحيل بعد أعمال النهب والسلب التي عمت بغداد وطالت الجامعات.
وطالب عدد من الطلبة، المعلقة دراستهم، بمكرمة ملكية على غرار مكرمة عاهل الأردن الملك عبدالله الذي أمر الجامعات الأردنية بقبول أربعة آلاف طالب أردني كانوا يدرسون في الجامعات العراقية في تخصصات الطب والهندسة والصيدلة، مقابل تعهدات كتابية وبيانات كاملة عن سنوات الدراسة والمعدلات. وبحسب الطلبة فإن عددا منهم راجع السفارة الأردنية في البحرين لمناقشة امكان الالتحاق بالطلبة الأردنيين الذين شملتهم المكرمة فكان الجواب بالإيجاب «في حال كان هناك تحرك دبلوماسي بين البلدين الشقيقين»
العدد 228 - الإثنين 21 أبريل 2003م الموافق 18 صفر 1424هـ